المجلس السادس: في بعض معاجز الصادق (عليهالسلام) - نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

قال: قلت: يا أميرالمؤمنين! أعيذك بالله!قال: يا ربيع! فلمّا هممت به في المرّةالأولى، تمثّل لي رسول الله (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) فإذا هو حائل بيني وبينهباسط كفّيه حاسر عن ذراعيه قد عبس وقطّب فيوجهي، ثمّ هممت به في المرّة الثانيةوانتضيت من السيف أكثر ممّا انتضيت منه فيالمرّة الأولى فإذا أنا برسول الله (صلّىالله عليه وآله وسلّم) قد قرب منّي ودناشديداً وهمّ بي أن لو فعلت لضربني، فأمسكتثمّ تجاسرت وقلت: لعلّه توهّم منّي، ثمّانتضيت السيف في الثالثة، فتمثّل لي رسولالله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) باسطذراعيه قد تشمّر واحمرّ وعبس وقطب حتى كادأن يضع يده عليّ فخفت منه وكان منّي مارأيت، فإيّاك أن يسمع منك أحد.

أقول: إنّ المنصور لمّا همّ بقتل إمامناالصادق (عليه السلام)، تمثّل له رسول اللهوقرب منه وعبس وقطب في وجهه لا لمرّة واحدةبل ثلاث مرّات بحيث لو ضرب الإمام لضربهرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)،فخاف اللعين وأمسك عمّا أراد، أقول: يا ليتتمثّل رسول الله (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) يوم عاشوراء لذاك اللعين الذي أقبلوجلس على صدر أبي عبدالله (عليه السلام):

ولعمري إنّ رسول الله (صلّى الله عليهوآله وسلّم) كان حاضراً وهو ينظر إلى ولدهويراه يخور في دمه ويتلظّى عطشاً، ولكنكلّ الذي قضى فهو كائن، وكان أمر اللهقدراً مقدوراً:

المجلس السادس: في بعض معاجز الصادق (عليهالسلام)