المجلس الثالث: فيما يتعلق بإمامناالصادق (عليه السلام)
قوم علومهم عن جدّهم أخذت
هم السفينة ما كنّا لنطمع أن
الخاشعون إذا جنّ الظلام فما
ولا بدت ليلة إلاّ وقابلها
سحائب لا تزال العلم هاميةً
أجلّ من سحبتهمي بأمواه
عن جبرئيلوجبريل عن الله
ننجي منالهول يوم الحشر لولا ه
تغشّاهمسنة تنفي بأنباه
من التهجّدمنهم كلّ أوّاه
أجلّ من سحبتهمي بأمواه
أجلّ من سحبتهمي بأمواه
قال الصادق (عليه السلام) في تفسير هذهالآية الشريفة: (هل يستوي الذين يعلمونوالذين لا يعلمون)(1); نحن الذين يعلمون،وعدوّنا الذين لا يعلمون، وشيعتنا أولواالألباب، والله لقد أعطينا علم الأولينوالآخرين.
فقال له رجل من أصحابه: جعلت فداك! أعندكمعلم الغيب؟ فقال: ويحك! إنّي لأعلم ما فيأصلاب الآباء وأرحام الأمّهات، وإنّيأعلم ما في السماوات وأعلم ما في الأرض،وأعلم ما في الدنيا وأعلم ما في الآخرة.ويحكم! وسّعوا صدوركم، ولتبصر أعينكم،ولتسع قلوبكم; فنحن حجّة الله تعالى فيخلقه، ولن يسع ذلك إلاّ صدر كلّ مؤمن قويّقوّته كقوّة جبال تهامة إلاّ بإذن الله،والله لو أردت أن أحصي لكم كلّ حصاة علىالأرض لأخبرتكم، وما من يوم ولا ليلة إلاّوالحصى يلد إيلاداً، كما يلد هذا الخلق.
فقال له محمّد بن عبدالله بن الحسنالمثنى: والله إنّي لأعلم منك وأسخى منكوأشجع. فقال (عليه السلام): أمّا قولك أنتأعلم منّي فقد أعتق جدّك وجدّي ألف نسمة منكدّ يده فسمّهم لي، وإن أحببت أن أسمّيهملك إلى آدم فعلت. وأمّا ما قلت إنّك
(1) الزمر 9.