ذرّيته، والله لو ترك فينا موسى بن عمرانسبطاً من صلبه لظننّا أنّا كنّا نعبده مندون ربّنا، وأنّكم إنّما فارق نبيّكمبالأمس توثّبتم على ابنه فقتلتموه؟! سوأةلكم من أمّة. فأمر يزيد عليه اللعنة فوجىفي حلقه ثلاثاً. فقام الحبر وهو يقول: إنشئتم فاضربوني، وإن شئتم فاقتلوني أوفذروني، فإنّي أجد في التوراة من قتلذرّيّة نبيّ لا يزال ملعوناً أبداً مابقي، فإذا مات يصليه الله نار جهنّم، وماأثّر في قلبه.
قال في كامل البهائي: إنّ اللعين أمر برأسالحسين ورؤس أهل بيته وأصحابه أن تصلب علىأبواب البلد. وفي رواية: إنّ رأس الحسينصلب على منارة جامع دمشق أربعين يوماً،وسائر الرؤس على أبواب المساجد وأبوابالبلد، ويوماً على باب يزيد.
رأس ابن بنت محمّد ووصيّه
والمسلمون بمسمع وبمنظر
لا منكر منهمولا متفجّع
للناظرين علىقناة يرفع
لا منكر منهمولا متفجّع
لا منكر منهمولا متفجّع
المجلس الثاني: فيما ظهر من علومه (عليهالسلام)
يا حجّة الله الجليل
وابن الوصيّ المصطفى
أنت ابن بنت محمّد
فضياء نورك نوره
فيك الخلاص عن الردى
وبك الهداية منضلاله
وعينه وزعيم آله
وشبيه أحمد فيكماله
حذواً خلقت على مثاله
وظلال روحك من ظلاله
وبك الهداية منضلاله
وبك الهداية منضلاله
قال شيخنا المفيد (رحمه الله): وكان الصادقجعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين (عليهالسلام) من بين إخوته خليفة أبيه محمّد بنعلي (عليه السلام)، ووصيّه، والقائمبالإمامة من بعده، وبرز على جماعتهمبالفضل، وكان أنبههم ذكراً، وأعظمهمقدراً، وأجلّهم في العامة والخاصة، ونقلالناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان،وانتشر ذكره في البلاد،