تأسّى بهم. فقال: إليّ إليّ يا أباعبدالله! فأنت القريب القرابة، وذوالرحمالواشجة، السليم النائحة، القليلالغائلة، ثمّ صافحه بيمينه وعانقه بشمالهوأمر له بكسوة وجائزة وأجلسه إلى جانبهوقال: ارفع حوائجك. فقال (عليه السلام):حاجتي أن لا تدعوني إلى مجلسك حتى أجيئك.فقال: مالي إلى ذلك من سبيل.
المجلس الرابع: في أحوال إمامنا الصادق(عليه السلام)
قوم هم حجج الإله على الورى
يا عاتبي في حبّهم قد زادني حباً
إن كان ذنبي حبهم ومديحهم
أأتوب من عمل به أرجو النجاة
يوم المعادمن العذاب الواصب
ممّن يرىبمشارق ومغارب
لهموهوى مقال العاتب
فاعلم بأنّيمنه غير التائب
يوم المعادمن العذاب الواصب
يوم المعادمن العذاب الواصب
دخل الحسين (عليه السلام) يوماً على رسولالله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فأخذهوقبّله وقال: أنت الإمام ابن الإمام أبوالأئمّة التسعة. قال ابن مسعود: من هم يارسول الله؟ قال: يخرج من صلب ابني هذا ولدمبارك سميّ جدّه يعني أميرالمؤمنين (عليهالسلام)، عليه سيماء العباد، ونورالزهّاد، ويخرج من صلبه من اسمه اسميويشبهني في خلقه، يبقر العلم كلّه، وينطقبالحقّ، ويخرج من صلبه كلمة الحقّ، ولسانالصدق جعفر، الراد عليه كالراد عليّ يعنيلا يفوته الحق ولا يفارقه الصدق، من قبلهبقبول الحقّ فهو أولى بالحقّ، والرادّعليه كالراد على الله، كيف وهو الناشرللأحكام والمبيّن للحلال والحرام، وهوالمحيي للشريعة، وبه ينتسب طائفة الشيعةوله المناقب السنيّة والدرجات العليّةولا يقدر أحد أن يحصي محامده الشريفةومحاسنه الجميلة، ولنعم ما قال المادح:
أنت يا جعفر فوق المدح والمدح عناء
إنّما الأشراف أرض ولهم أنت سماء
إنّما الأشراف أرض ولهم أنت سماء
إنّما الأشراف أرض ولهم أنت سماء
حاز حدّ المدح من قد ولدته الأنبياء
والآخر يقول: