أباالحسن! قد استعفى ونحن نبرّ قسمه، ثمّقال: لا والله لا أقبل فيك قوله، ألحقوهبصاحبيه، فقدّم وضرب عنقه.
أقول: إنّ بني العباس أيضاً سلبوا بناترسول الله كما أنّ أهل الكوفة سلبوهنّوأخذوا ما عليهنّ من أخمرة وأسورة.
أقول: لمّا هجموا على دار الرضا (عليهالسلام) كان حاضراً واقفاً وجعل يحامي عنحريمه، لكن لمّا هجموا على فسطاط زينالعابدين وهو مريض لم يقدر أن يحامي عنالفاطميّات والهاشميّات حتى جعل أهلالكوفة ينتزعون الملاحف عن ظهورالهاشميّات:
وحائرات أطار القوم أعينها
كانت بحيث عليها قومها ضربت
سرادقاًأرضه من عزّهم حرم الخ
رعباً غداةعليها خدرها هجموا
سرادقاًأرضه من عزّهم حرم الخ
سرادقاًأرضه من عزّهم حرم الخ
المجلس السابع: قصّة إستسقاء عليّ بن موسىالرضا (عليه السلام)
عيون أخبار الرضا: عن أبي محمّد الحسنالعسكري (عليه السلام): إنّ الرضا (عليهالسلام) لمّا جعله المأمون وليّ عهدهاحتبس المطر، فجعل بعض حاشية المأمونوالمتعصّبين على الرضا (عليه السلام)يقولون: أنظروا، لمّا جاءنا عليّ بن موسىوصار وليّ عهدنا حبس الله عنّا المطر.واتّصل ذلك بالمأمون، فاشتدّ عليه، فقالللرضا (عليه السلام): قد احتبس المطر، فلودعوت الله عزّوجلّ أن يمطر الناس. قالالرضا (عليه السلام): نعم. قال: فمتى تفعلذلك، وكان ذلك اليوم يوم الجمعة، قال (عليهالسلام): يوم الإثنين، فإنّي رأيت رسولالله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)البارحةفي منامي ومعه أميرالمؤمنين (عليه السلام)وقال: با بني! انتظر يوم الإثنين فابرز إلىالصحراء واستسق، فإنّ الله عزّوجلّسيسقيهم ويريهم ممّا لا يعلمون من فضلكومكانك من ربك عزّوجلّ.
فلمّا كان يوم الإثنين غدا إلى الصحراءوخرج الخلائق ينظرون، فصعد المنبر