المجلس الثالث - نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار - نسخه متنی

محمدمهدی المازندرانی الحائری؛ مترجم: عبدالحسین الشیخ حسن الصالحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«24»





المجلس الثالث


كان مولانا زين العابدين (عليه السلام)يتعب نفسه في العبادة، ويجهد جهداً عظيماحتى خافوا عليه من التلف، ورقّت قلوبهمعليه، ويتأسّفون عليه غاية الأسف،وأقبلوا يمنعونه ويحذّرونه لأجل مايجدونه منه الضّعف والإنكسار، وألحّواعليه في تخفيف العبادة والبكاء ترحماً علىنفسه وعلى جميع أرحامه وأقاربه.



قال المجلسي في البحار وقال ابن شهراشوب:أتت فاطمة بنت علي (عليه السلام) إلى جابربن عبدالله فقالت له: يا صاحب رسول الله!إنّ لنا عليكم حقوقاً، ومن حقّنا عليكم أنإذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهاداً أنتذكّروه الله على نفسه، وتدعوه إلى البقياعلى نفسه، وهذا عليّ بن الحسين بقية أبيهالحسين (عليه السلام) قد انخرم أنفه وثفنتجبهته وركبتاه وراحتاه أذاب نفسه فيالعبادة.



فأتى جابر إلى بابه واستأذن، فلمّا دخلعليه وجده في محرابه قد أضنّته العبادة،فنهض الإمام (عليه السلام) وأجلسه بجنبهوسأله عن حاله سؤالا خفياً، ثمّ أقبل جابريقول: يابن رسول الله! أما علمت أنّ اللهخلق الجنّة لكم ولمن أحبّكم، وخلق النارلمن أبغضكم وعاداكم، فما هذا الجهد الذيكلّفته نفسك؟!



فقال له عليّ بن الحسين: يا صاحب رسولالله! أما علمت أنّ جدّي رسول الله قد غفرالله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلم يدعالإجتهاد له وتعبّد هو بأبي وأمّي حتىانتفخ الساق وورم القدم، وقيل له: أتفعلهذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وماتأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً.



فلمّا نظر إليه جابر وليس يغني فيه قول،قال: يابن رسول الله! البقيا على نفسك،فإنّك من أسرة بهم يستدفع البلاء ويستكشفاللاؤاء وبهم يستمسك السماء.



قال (عليه السلام): يا جابر! لا أزال علىمنهاج أبويّ متأسّياً بهما حتى ألقاهما.فأقبل



/ 456