يملأ الله به الأرض عدلا وقسطاً كما ملئتجوراً وظلماً. والذي بعثني بالحقّ بشيراًونذيراً إنّ الثابتين على القول به فيزمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر.
فقام إليه جابر بن عبدالله الأنصاري فقال:يا رسول الله! وللقائم من ولدك غيبة؟ قال:إي وربّي، وليمحّص الله الذين آمنوا ويمحقالكافرين. يا جابر! إنّ هذا لأمر من أمرالله، وسرّ من أسرار الله، مطوي عن عبادالله، فإيّاك والشكّ فيه، فإنّ الشكّ فيأمر الله عزّوجلّ كفر. يا جابر! المهدي منولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي، أشبه الناسبي خلقاً وخلقاً، تكون به غيبة وحيرة،تضلّ فيها الأمم عن أديانهم، ثمّ يقبلكالشهاب الثاقب، ويأتي بذخيرة الأنبياء،فيملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراًوظلماً، طوبى لمن أدركه وهو يأتم به فيغيبته قبل قيامه، ويتولى أولياءه ويعاديأعداءه، ذلك من رفقائي وذوي مودّتي، وكرامأمّتي عليّ يوم القيامة.
قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): ويأتيبذخيرة الأنبياء، نعم، إذا خرج معه ذخيرةآدم، وذخيرة نوح، وذخيرة إبراهيم، وذخيرةموسى، وذخيرة جدّه رسول الله; وهو الدرعوالسيف والمغفر والفرس، فيضع السيف علىعاتقه ثمانية أشهر، ويطلب بثار جدّهالحسين:
أدرك تراتك أيّها الموتور
عذبت دماؤكم لشارب علّها
وصفت فلا رتقولا تكدير
فلكم بكلّ يددم مهدور
وصفت فلا رتقولا تكدير
وصفت فلا رتقولا تكدير
المجلس الثاني: في أحوال الحجة صاحبالزمان (عجّل الله تعالى فرجه)
يا غائباً لم تغب عنّا رعايته
ولا يزالبعين اللطف يرعانا
بظلّه وهو محجوب منافع
ألا ترانا وأعدانا تعاهدنا
دين أبوك رسول الله شيّده
هدّ العدى منهلمّا غبت أركانا
مثل الشمس إذظلّلته السحب يغشانا
بالظلممصبحنا فيه وممسانا
هدّ العدى منهلمّا غبت أركانا
هدّ العدى منهلمّا غبت أركانا