المجلس الثاني: في معالي أموره (عليهالسلام)
سلام على آل النبي محمد
وصلّى عليهم ذو الجلال معظماً
فهم خير خلق الله أصلاً ومحتداً
وأوسعهم علماً وأحسنهم هدىً
وأفضلهم في الفضل في كلّ مفضل
وأشجعهم في النازلات وفي الوغى
أناس علوا كلّ المعاني بأسرها
فدقّتمعانيهم على كلّ ذي فكر
ورحمة ربيدائماً أبداً تجري
وزادهمفي الفضل فخراً على فخر
وأكرمهم فرعاً على الفحص والعثر
وأتقاهملله في السرّ والجهر
وأقولهمبالحقّ في محكم الذكر
وأجودهملله في العسر واليسر
فدقّتمعانيهم على كلّ ذي فكر
فدقّتمعانيهم على كلّ ذي فكر
وقال تعالى: (بل هو آيات بيّنات في صدورالذين أوتوا العلم)(2) إنّهم الأئمّة من آلمحمّد.
وقال تعالى: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونهحقّ تلاوته)(3) قال: هم آل محمّد.
وقال تعالى: (والذين جاهدوا فينالنهدينّهم سبلنا)(4) هم آل محمّد والأئمّة(عليهم السلام) ولقد جاهدوا في الله حقّجهاده كما إذا زرت أحداً منهم ووقفت علىقبره أشرت قائلاً: أشهد أنك جاهدت في اللهحقّ جهاده وعملت بكتابه واتّبعت
(1) النحل 16.
(2) العنكبوت 49.
(3) البقرة 121.
(4) العنكبوت 69.