العنب الرازقي، فلمّا أكل منه ندمت وجعلتتبكي، فقال (عليه السلام): ما بكاؤك واللهليضربنّك بفقر لا ينجي وبلاء لا يتستّر،فبليت بعلّة في أغمض المواضع من جوارحهاصار ناسوراً ينتقض عليها في كلّ وقت،فأنفقت مالها وجميع ملكها على العلّة حتىاحتاجت إلى رفد الناس، ويروى إنّ الناسوركان في فرجها، وتردى جعفر بن المأمون فيبئر وكان سكراناً فأخرج ميتاً.
والحاصل قبض أبو جعفر الجواد مسموماًببغداد، وقيل: قبض عطشاناً لأنّه لمّا سمّعطش عطشاً شديداً ومنعته الماء أمّ الفضل،وبقي يجود بنفسه حتى مات عطشاناً، وواسىجدّه الحسين (عليه السلام) في ذلك ولكنشتّان بين امامنا الجواد (عليه السلام)وبين الحسين (عليه السلام) لأنّ الحسين قضىعطشاناً وهو في جوّ الظهيرة في حرّ الشمس،وعليه من الجراح عدد النجوم في السماء،وجراحاته تشخب دماً، وكلّما يطلب جرعة منالماء يضربونه بالسيف والرماح والحجارةوالعصا.
قال جبرئيل: يا آدم! فلم يجبه أحد إلاّبالسيوف وشرب الحتوف، فيذبح ذبح الشاة منالقفا الخ:
لا صبر يا آل فهر فابن فاطمة
مقلقلا ضاقت الأرض الفضاء به
لقد قضى بفؤاد حرّ غلّته
لو قلّب الصخريوماً فوقه نضجا
يمسي وكانأمان الناس منزعجا
حتى علىلفح نيران الظما درجا
لو قلّب الصخريوماً فوقه نضجا
لو قلّب الصخريوماً فوقه نضجا
المجلس الرابع: في مناظراته (عليه السلام)مع العلماء
أنت الإمام الذي لولا ولايته
وأنت أنت مكان النور من بصري
أعيذ قلبك من واش يغلّظه
بقل هو الله لميولد ولم يلد
ما صحّ فيالعدل والتوحيد معتقدي
يا سيديومحلّ الروح من جسدي
بقل هو الله لميولد ولم يلد
بقل هو الله لميولد ولم يلد
كان سيدنا ومولانا أبو جعفر محمّد بن عليّالجواد (عليه السلام) له من الفضائل