المجلس السابع: في فضائل الشيعة في زمانغيبة الحجة (عجّل الله تعالى فرجه) - نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

المجلس السابع: في فضائل الشيعة في زمانغيبة الحجة (عجّل الله تعالى فرجه)

الصدوق (رحمه الله) في إكمال الدين عن أبيخالد الكابلي قال: دخلت على سيدي عليّ بنالحسين زين العابدين (عليه السلام) فقلتله: يابن رسول الله! أخبرني بالذين فرضالله عزّوجلّ طاعتهم ومودّتهم وأوجب علىعباده الإقتداء بهم بعد رسول الله (صلّىالله عليه وآله وسلّم). فقال لي: يا كابلي!إنّ أولى الأمر الذين جعلهم الله أئمّةللناس وأوجب عليهم طاعتهم أميرالمؤمنينعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ثمّ الحسنثمّ الحسين (عليهما السلام) ابنا عليّ بنأبي طالب ثمّ انتهى الأمر إلينا، ثمّ سكت.

فقلت: يا سيّدي! روي لنا أنّ أميرالمؤمنين(عليه السلام) قال: إنّ الأرض لا تخلو منحجة الله على عباده، فمن الحجة والإمامبعدك؟ فقال (عليه السلام): ابني محمّدواسمه في التوراة باقر; يبقر العلم بقراً،هو الحجة والإمام بعدي، ومن بعد محمّدابنه جعفر واسمه عند أهل السماء الصادق.

فقلت له: يا سيدي! فكيف صار اسمه صادقوكلّكم صادقون؟ فقال (عليه السلام): حدّثنيأبي عن أبيه (عليه السلام) أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: إذا ولدابني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بنعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فسمّوهالصادق، فإنّ الخامس من ولده الذي اسمهجعفر يدّعي الإمامة اجتراءاً على اللهعزّوجلّ وكذباً عليه، فهو عندالله جعفرالكذّاب المفتري على الله المدّعي ما ليسله بأهل المخالف على أبيه والحاسد لأخيه،ذلك الذي يروم كشف سرّ الله عند غيبة وليّالله عزّوجلّ.

ثمّ بكى عليّ بن الحسين (عليه السلام)بكاءً شديداً وقال: كأنّي بجعفر الكذّابوقد حمل طاغية زمانه على تفتيش وليّ اللهوالمغيب في حفظ الله جهلاً منه بولادتهوحرصاً منه على قتله، إن ظفر به طمعاً فيميراث أخيه حتى يأخذه بغير حق.

وجعفر هذا أخو الإمام الحسن العسكري وابنالإمام عليّ الهادي (عليه السلام) ولقد