المجلس الثاني: أيضاً في معجزاته (عليهالسلام)
هم الأئمّة بعد المصطفى وهم
وإنّهم خير من يمشي على قدم
وهم لأحمدأهل البيت والآل
من اهتدىبالهدى والناس ضلاّل
وهم لأحمدأهل البيت والآل
وهم لأحمدأهل البيت والآل
في المناقب عن كافور الخادم قال: كان يونسالنقاش يأتي سيدنا الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) ويخدمه، فجاءه يوماً يرعد،فقال: يا سيدي! أوصيك بأهلي خيراً. قال(عليه السلام): وما الخبر؟ قال: عزمت علىالرحيل. قال (عليه السلام): ولم يا يونس؟وهو (عليه السلام) يتبسّم. قال: وجّه إليّموسى بن بغا وهو أحد وزراء الخليفة بفصّليس له قيمة، أقبلت أنقشه فكسرته باثنينوموعده غد وهو ابن بغي إمّا ألف سوط أوالقتل.
قال (عليه السلام): إمض إلى منزلك إلى غدفرج، فما يكون إلاّ خيراً، فلمّا كان منالغد وافاه بكرة يرعد فقال: قد جاء الرسوليلتمس الفص. قال (عليه السلام): إمض إليهفلن ترى إلاّ خيراً. قال: وما أقول له ياسيدي؟ قال: فتبسم (عليه السلام) وقال: إمضإليه واسمع ما يخبرك به، فلا يكون إلاّخيراً. قال: فمضى وعاد يضحك وقال: قال لي ياسيدي: الجواري اختصمن فيمكنك أن تجعلهفصّين اثنين حتى نغنيك. فقال الإمام (عليهالسلام): اللهمّ لك الحمد إذ جعلتنا ممّنيحمدك حقاً، فأيّ شيء قلت له؟ قال: قلت له:أمهلني حتى أتأمّل أمره. فقال: أصبت.
ومن آياته (عليه السلام) (عيون المعجزات)عن أبي هاشم قال: دخلت علي أبي محمّد (عليهالسلام) وكان يكتب كتاباً، فحان وقتالصلاة الأولى، فوضع الكتاب من يده وقام(عليه السلام) إلى الصلاة، فرأيت القلميمرّ على باقي القرطاس من الكتاب ويكتبحتى انتهى إلى آخره، فخررت ساجداً، فلمّاانصرف أخذ القلم بيده وأذن للناس.
أقول: يحتمل أنّ ملكاً من الملائكة كانيأخذ القلم ويكتب كما في الخبر إنّ لله