باب: ذكر من رأى الحجة (عجّل الله تعالىفرجه)
عن البحار نقلته بإسقاط الأسانيد والرواةوالزوائد التي هي خارجة عن المقصود، فمنأرادها فليطلب منها، قال الراوي; وهوالأزدي: بينا أنا في الطواف قد طفت ستمرّات وأريد أن أطوف السابعة فإذا أنابحلقة عن يمين الكعبة وشاب حسن الوجه طيّبالرائحة هيوب ومع هيبته متقرّب إلى الناس،فتكلّم فلم أر أحسن من كلامه، ولا أعذب منمنطقه في حسن جلوسه، فذهبت أكلّمه فزبرنيالناس، فسألت بعضهم: من هذا؟ فقال: ابنرسول الله، يظهر للناس في كلّ سنة يوماًلخواصّه فيحدّثهم، فقلت: مسترشداً أتاكفارشدني هداك الله، قال: فناولني حصاةفحوّلت وجهي فقال لي بعض جلسائه: ما الذيدفع إليك ابن رسول الله؟ فقلت: حصاة، فكشفتعن يدي فإذا أنا بسبيكة من ذهب.
فذهبت فإذا أنا به قد لحقني فقال: ثبتتعليك الحجة وظهر لك الحقّ وذهب عنك العمى،أتعرفني؟ فقلت: اللهمّ لا، قال: أناالمهدي، أنا قائم الزمان، أنا الذي أملأهاعدلاً كما ملئت جوراً، إنّ الأرض لا تخلومن حجة ولا يبقى الناس في فترة أكثر من تيهبني إسرائيل، وقد ظهر أيام خروجي فهذهأمانة في رقبتك فحدّث بها إخوانك من أهلالحقّ.
ورؤية هذا الراوي الحجة (عجّل الله تعالىفرجه) كما هو المظنون قبل سنة ثلاثمائة أوقريباً منها، وقوله (عليه السلام): قد ظهرأيام خروجي، قال المجلسي (رحمه الله) فيبيانه: (بيان) لعلّ هذا ممّا فيه البدا،وأخبر (عليه السلام) بأمر حتمي معلّق بشرطأو المراد بالخروج ظهور أمره لأكثر الشيعةبالسفراء.
وفيه عن يوسف بن أحمد الجعفري قال: حججتسنة ست وثلاثمائة وجاورت بمكة تلك السنةوما بعدها إلى سنة تسع وثلاثمائة، ثمّخرجت عنها