المجلس الرابع: في معجزة عظيمة عن مولاناعليّ بن موسى (عليه السلام) - نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار نسخه متنی

البطائني في ذلك اليوم، وأنّه دخل قبره فيتلك الساعة.

ومن المعلوم أنّ السؤال في القبر يعنيسؤال منكر ونكير عن الميّت، ويلزم الإذعانوالإقرار به. قال الصادق (عليه السلام): ليسمن شيعتنا من أنكر أربعة أشياء: المسائلةفي القبر، وخلق الجنّة والنار، والمعراج،والشفاعة. ولا يختصّ به شخص دون شخص، بلويسألون كلّ أحد; عالماً كان أم جاهلا،نبيّاً كان أم وصياً. سألا سيّدتنا فاطمة(عليها السلام): يا فاطمة! من إمامك؟ نظرتوإذا بعلي (عليه السلام) جالس على القبريبكي، قالت: هذا الباكي على شفير قبري،إمامي.

وفي ليلة الحادي عشر من المحرم سئل مولاناالحسين (عليه السلام) من ربك يا حسين؟ ومننبيك؟ ومن إمامك؟ فأجاب عن جميع ذلك، لكنسئل عن سؤال وأجاب بجواب أحرق قلوبنا معشرالشيعة; ومن السائل وما السؤال؟ وأمّاالسائل فرسول الله (صلّى الله عليه وآلهوسلّم)، وأمّا السؤال فقال: ولدي من قطعيدك اليمنى وثنّى باليسرى؟ قال: يا جدّاه!قطع الجمّال يدي اليمنى واليسرى.

المجلس الرابع: في معجزة عظيمة عن مولاناعليّ بن موسى (عليه السلام)

أقول: هذه ريحانة معطّرة من ثمرة هذاالفرع، جعلتها تحفة لمن زار الرضا (عليهالسلام)وتمسّك بالعروة الوثقى; وهي حكايةالرجل الذي توسّل بالرضا (عليه السلام)،والتمس ملاقاة زوجته التي بقيت في الجزيرةالخالية عن الإنس والأنس، وهي حكاية غريبةذكرها المرحوم شيخنا النوري (رحمه الله) فيدار السلام عن المعتمد المؤتمن آقا محمّدالتاجر، عن نورالدين محمّد قال: حدّثنيجماعة كثيرة عن رجل ثقة معتمد من أهلگيلان، وكان يتردد في البلاد للتجارة،قال:

دخلت مرّة في سفر الهند وبقيت في البنگالةقريباً من ستّة أشهر، وكان بجنب