أن يستأصلهم بالعذاب، فأخبر موسى بن جعفر(عليه السلام): بأنّي مستأصل شيعتك هذهالسنة، فقال: يا رب! أحبّ أن أفدي شيعتيبنفسي وتبقيهم على الأرض، فأماته اللهشهيداً تلك السنة فداء للشيعة.
أقول: لا يلومني أحد إذا قلت بأنّ الحسين(عليه السلام) قد فدى شيعته بنفسه وبأهلبيته وبأصحابه وبشُبانه كأني به (عليهالسلام) كان يناجي ربّه ويقول بلسان الحال:
قيل: كان (عليه السلام) يناجي ربّه ويقول:إلهي وفيت بعهدي فأوف بعهدك; يعني أريدشيعتي، فجاءه نداء: حبيبي طب نفساً وقرعيناً فأنا أولى بالوفاء منك; يعني لأعطيكمن مذنبي شيعتك وأشفعك فيهم حتى ترضى.فقال: الآن طاب لي الموت.
قال هلال بن نافع: فوقفت عليه وإنّه ليجودبنفسه، فوالله ما رأيت قتيلاً مضمّخاًبدمه أنور ولا أحسن وجهاً من الحسين (عليهالسلام)، ولقد شغلني نور وجهه وجمال هيأتهعن الفكرة في قتله، فاستسقى في تلك الحالةجرعة من الماء الخ:
لأبي الأسود الكندي:
يقول الصاحب بن عباد: