ما قامت السماوات والأرضون; فالسبت اسمرسول الله والأحد كناية عن أميرالمؤمنين(عليه السلام) والإثنين الحسن والحسين(عليهما السلام) والثلاثاء عليّ بن الحسينومحمّد بن علي وجعفر بن محمّد، والأربعاءموسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمّد بن عليوأنا عليّ بن محمّد، والخميس ابني الحسنبن علي (عليه السلام)، والجمعة القائم منّاأهل البيت.
وفي البحار: عن الصقر بن أبي دلف الكرخيمثله إلاّ أنّه قال: والجمعة ابن ابنيوإليه تجمع عصابة الحق، وهو الذي يملأهاقسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً; فهذامعني الأيام فلا تعادوهم في الدنيافيعادوكم في الآخرة، ثمّ قال: ودّع واخرجفلا أمن عليك.
أقول: بأبي هم وأمّي من هذه الشفقة كانوايخافون على شيعتهم كما يخافون على أنفسهم،ويحفظون شيعتهم أكثر من محافظتهملأنفسهم، ويدفعون عنهم كلّ محذور كمايدفعون عن أنفسهم، ويحبّونهم أكثر من حبّالوالد لولده، ومن غاية حبّهم لشيعتهمكانوا يدعون لهم في كلّ يوم وليلة.
في كتاب منتخب التواريخ: قال الباقرلزوجته أمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بنأبي بكر أمّ الصادق (عليه السلام) وكانت منأتقى نساء زمانها: يا أمّ فروة! إنّي لأدعولمذنبي شيعتنا في اليوم والليلة ألف مرّة،لأنّا نصبر على ما نعلم من الثواب وهميصبرون على ما لا يعلمون.
وقال الصادق (عليه السلام): نحن صبّروشيعتنا أصبر منّا. قلت: جعلت فداك! كيفصاروا أصبر منكم؟ قال (عليه السلام): لأنّانصبر على ما نعلم من الثواب، وشيعتنايصبرون على ما لا يعلمون.
ومن غاية حبّهم لشيعتهم يفدون شيعتهمبنفوسهم كما في (منتخب التواريخ) نقلاً عن(المناقب) في سنة ثلاث وثمانين ومائةللهجرة قبض موسى بن جعفر (عليهالسلام)ببغداد فداء للشيعة لأنّه روي أنّالله غضب على الشيعة بإفشائهم أسرارالأئمّة وأراد