ليّناً خفيفاً زلزل الأرض ورجفها وهدّهابحيث قد أخرجت عامة دور المدينة، وهلكتحتها ثلاثون ألف إنسان، هذا يوم يظهرالقدرة التي جعلها الله في يده، ويوم آخريظهر الإصطبار والتحمّل الذي شاء الله لهمووعدهم على ذلك أجراً جزيلا، صبر وتحمّلبأبي وأمّي هو وأبوه زين العابدين (عليهالسلام) حتى أوثقوهم بحبل طويل، وقيّدوهموغلّلوهم، وكان الباقر (عليه السلام) فيذلك الوقت طفلا صغيراً وله من العمر أربعسنين، ووردت عنه رواية قد أحرقت أكبادناوأقرحت أجفاننا وهي هذه:
قال الباقر (عليه السلام): أتى بنا يزيد بنمعاوية لعنه الله بعد ما قتل الحسين بن علي(عليه السلام)ونحن اثنى عشر غلاماً، وكانأكبرنا يومئذ عليّ بن الحسين (عليهالسلام)، فأدخلنا عليه، وكان كلّ واحدمنّا مغلولة يده إلى عنقه.
وفي الأنوار النعمانيّة: أدخلوهنّ وهنّمربّقات بحبل طويل، وزجر بن قيس يجرّهنّ،وقال عليّ بن الحسين (عليه السلام):أدخلونا على يزيد الخ.
قال الله تبارك وتعالى: (وهو الذي جعل لكمالنجوم لتهتدوا بها في ظلمات