فان الجسد الذى هو لحم و عظم لا يزال موجودا، والذى فقد هو ارادته، و اختياره، و عقله، و خصائصه الانسانية، من نبل و كرم، و عواطف، و مشاعر، و... ان الجسد قد أفرغ من محتواه بواسطة ازهاق روحه.
و من أغرب ما سمعناه مقولة اطلقها البعض مفادها:
ان الزهراء عليهاالسلام قد عوضت لانبى (ص) عن عطف الأم، حيث ان امه ماتت، و هو لايزال طفلا، فلأجل ذلك أطلق عليها لقب: أم أبيها.
انه يقول بالحرف الواحد: «.. بدأ النبى حياته و هو يشكو فقد»
حنان الام، لان حنان الام ليس شيئا يمكن ان تتكفله مرضعة او مربية... الى ان قال: و لذلك اعطته امومتها باحتضانها له. و قالها رسول الله، و هو يشعر: ان ذلك الفراغ الذى فقده بفقدان امه استطاع ان يملاه من خلال ابنته».
كتاب الندوة: 58.