وحدة و التکامل و دورهما فی النهضة الإقتصادیة للعالم الإسلامی

فهیمه الساعدی

نسخه متنی -صفحه : 22/ 3
نمايش فراداده

للحفاظ على معنوياتهم ودينهم، هذا في الوقت الذيأصدرت فيه هيئة الدومينيكان بأوربا قراراً يحرم فيه على الأعضاء دراسة الفلسفة أو تعاطي الفنون والعلوم!(1).

والدولة القوية لابدّ وأن تكون البنية الإقتصادية لهاقوية أيضاً، إذ لا يمكن لدولة أن تبرز كقوة في العالم من دون أن تعتمد على هيكل اقتصادي يقوم على أبعاد ثابتة ومتينة في أساسه.

فالدولة الإسلامية آنذاك التي برزتكقوة مهدمة للعالم الغربي من أقصاه الى أقصاه على حدّ تعبير فيشر، ومنتشرة في نصف الأرض على حدّ قول ستودارد، لا يمكن أن تكون إلاّ وقد استندت على ركن اقتصادي يتمتع بصفاتمتوفرة على أسس قويمة بحيث أمكنها من متابعة انتصاراتها على كافة الجبهات وبنجاح لا نظير له.

ما يهمّنا القول انّ البلدان الاسلامية وحتى ظهور الفترةالإستعمارية التي قام بها الغرب وحلفاؤه كانت في مقدّمة ركاب العالم أجمع باتجاه التطور والرقي والازدهار، ثم بدأت عوامل الضعف تظهر عليها لتجعل اليوم اكثر المناطقتخلّفاً وتقهقهراً وبشكل لافت للنظر.

تُرى ما سبب هذا الضعف والتقهقهر؟؟.

حقاً ما السبب والدين هو هو، إسلامي أصيل؟!.

فهل سببهما جملة المشاكلالمنوعة التي تعاني منها البلدان الإسلامية كباقي دول العالم؟.

ذلك لأنّ دول العالم اليوم تعاني من مشاكل كثيرة ومتنوّعة، يمكن تصنيفها

1) نقلاً عن كتاب الإسلام والحضارة الغربية لمجتبى الموسوي اللاري: 153.