وقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام وبمعناه عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: «سوق المسلمين كمسجدهم، فمن سبق إلى مكان، فهو أحق به إلى الليل»[43].
وعن الأصبغ بن نباتة، قال: خرجت مع علي بن أبي طالب إلى السوق، فرأى أهل السوق قد جاوزوا أمكنته.
فقال: «ما هذا؟ قالوا: أهل السوق، قد جاوزوا أمكنته.
فقال: ليس ذلك إليهم، سوق المسلمين كمصلى المسلمين، من سبق إلى شيء، فهو له يومه حتى يدعه»[44].
وعن الأصبغ بن نباتة أيضاً: أن علياً عليه السلام، خرج إلى السوق فإذا دكاكين قد بنيت بالسوق، فأمر بها فخربت، فسوي.
قال: ومر بدور بني البكاء، فقا.
هذه من سوق المسلمي.
فأمرهم أن يتحولوا، وهدمه.
قال: وقال علي: من سبق إلى مكان في السوق، فهو أحق ب.
قال: فلقد رأيتنا، يبايع الرجل اليوم ههنا، وغداً من ناحية أخرى[45].
وعن ابن أبي ذئب: أن رسول الله صلى الله عليه وآله مر على خيمة عند موضع دار المنبعث، فقال: ما هذه الخيمة؟ فقالوا: خيمة لرجل من بني حارثة، كان يبيع فيها التم.
فقال: حرقوها، فحرق.
قال ابن أبي ذئب: وبلغني: أن الرجل محمد بن مسلمة[46].
ويستفاد من هذه النصوص الأمور التالي.