سوق فی ظل الدولة الإسلامیة

السید جعفر مرتضی العاملی

نسخه متنی -صفحه : 96/ 16
نمايش فراداده

إجراءات أخرى في سوق المسلمين:

وقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام وبمعناه عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: «سوق المسلمين كمسجدهم، فمن سبق إلى مكان، فهو أحق به إلى الليل»[43].

وعن الأصبغ بن نباتة، قال: خرجت مع علي بن أبي طالب إلى السوق، فرأى أهل السوق قد جاوزوا أمكنته.

فقال: «ما هذا؟ قالوا: أهل السوق، قد جاوزوا أمكنته.

فقال: ليس ذلك إليهم، سوق المسلمين كمصلى المسلمين، من سبق إلى شيء، فهو له يومه حتى يدعه»[44].

وعن الأصبغ بن نباتة أيضاً: أن علياً عليه السلام، خرج إلى السوق فإذا دكاكين قد بنيت بالسوق، فأمر بها فخربت، فسوي.

قال: ومر بدور بني البكاء، فقا.

هذه من سوق المسلمي.

فأمرهم أن يتحولوا، وهدمه.

قال: وقال علي: من سبق إلى مكان في السوق، فهو أحق ب.

قال: فلقد رأيتنا، يبايع الرجل اليوم ههنا، وغداً من ناحية أخرى[45].

وعن ابن أبي ذئب: أن رسول الله صلى الله عليه وآله مر على خيمة عند موضع دار المنبعث، فقال: ما هذه الخيمة؟ فقالوا: خيمة لرجل من بني حارثة، كان يبيع فيها التم.

فقال: حرقوها، فحرق.

قال ابن أبي ذئب: وبلغني: أن الرجل محمد بن مسلمة[46].

ويستفاد من هذه النصوص الأمور التالي.