عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف

حسین جمعة

نسخه متنی -صفحه : 141/ 16
نمايش فراداده

1975.

7-القيادة السياسية الموحدة السورية المصرية 21 -12 -1977.

8-القيادة السياسية الموحدة بين سورية ومصر والسودان 28 /2/ 1977.

9-اللقاء السوري العراقي على طريق الوحدة 24 /10/ 1978.

10-إعلان دمشق الوحدوي لإقامة وحدة دستورية بين القطرين السوري والأردني 30 /1/ 1979.

11-ثم مجالس التعاون وهي:

أ- مجلس التعاون الخليجي في الثمانينيات من هذا القرن /1981/: ويضم في عضويته كلاً من: المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، دولة البحرين، دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة قطر، دولة عمان.

ب- مجلس التعاون العربي ويضم في عضويته كلاً من: جمهورية مصر العربية -الجمهورية العراقية -المملكة الأردنية الهاشمية -جمهورية اليمن وقد أعلن عن قيامه عام 1989 وعقدت هيئته العليا اجتماعها الأول في صنعاء من 25 إلى 27 /أيلول -سبتمبر 1989 ولم يكن بعيداً في أهدافه وتوجهاته عن مبدأ التعاون والتنسيق في إطار الجامعة العربية ورحابها لتحقيق الوحدة العربية مستقبلاً، وإقامة نوع من التكامل والتعاون الشامل بين دولة، والدول والمجموعات الجهوية العربية الأخرى.

مستقبل الدولة القطرية في الوطن العربي (مــداخـلـة)

أ.عدنان عويّد

هناك فرق بين دولة شكلتها عوامل التاريخ الموضوعية لتشكل الدولة عبر سيرورة وصيرورة هذا التاريخ بكل ما يحمل هذا التاريخ من علاقات اقتصادية وثقافية وسياسية، حيث جاءت الدولة عبر هذا التشكل دولةً منسجمةً تماماً مع مفهومها الاجتماعي والسياسي والقانوني.

وبين دولة أخرى تشكلت خارج السياق التاريخي لتشكل الدولة. أي خارج الظروف الموضوعية والذاتية لسيرورة تشكل الدولة الموضوعي وصيرورته. لذلك تظل الدولة المتشكلة وفق هذا السياق، دولةً قاصرةً في مفهومها وآلية عملها الاجتماعي والسياسي والقانوني. وهذا هو حال دويلاتنا القطرية العربية، التي تشكلت في معظمها تقريباً خارج السياق التاريخي الموضوعي لتشكل الدولة. الأمر الذي يسمح لنا أن نطلق عليها دول ما قبل الدول. أي دول العشيرة والقبيلة والطائفة، التي لم تستطع حتى تاريخه أن تصل إلى دولة القانون أولاً، ثم إلى الدولة القومية ثانياً.

بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه علينا هنا، هو،: هل أن قصور تشكل الدولة لدينا بمفهومها التاريخي -الموضوعي يجب أن يشكل بالنسبة لنا عامل إحباط في تطلعنا نحو المستقبل؟. أم هو أمر موضوعي فرضته ظروف موضوعية وذاتية طبيعية داخلياً وخارجياً عاشتها أمتنا العربية. الأمر الذي يدفعنا إلى التعامل مع هذه الظروف بكل عقلانية كي نتجاوزها نحو مستقبل أفضل؟.

هذا السؤال، يدفعنا من وجهة نظر عقلانية إلى القول وبكل وضوح: إن الظروف الموضوعية والذاتية التي مرت بها أمتنا العربية عبر تاريخها الطويل، لم تسمح لها أن تشكل تاريخياً دولتها القومية، كما هو الحال في المجتمعات الأوربية الغربية. بل على العكس تماماً فكثيراً ما ساعدت تلك الظروف التي مرت بها الأمة العربية على استمرار العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعمل على إنتاج دولة العشيرة والقبيلة، بالرغم من الدور الكبير الذي لعبته الإيديولوجيا الدينية الإسلامية في تشكيل بنية دولة استطاعت أن تستمر قوية حتى بداية القرن الثالث للهجرة، أي حتى نهاية عصر القوة كما هو معروف في تاريخ دولتنا العربية الإسلامية، غير أن هذه الدولة التي كانت تفتقد موضوعياً إلى المكونات التاريخية، الموضوعية منها والذاتية لِتَشَكُلِ الدولة في مفهومها الحقيقي، سرعان ما انهارت لتتناسل منها دول كثيرة في مغرب الدولة العربية الإسلامية ومشرقها. ثم جاء الاستعمار الأوربي فيما بعد ليكرسها، بل ليزيدَ في تجزيئها، وتفتيتَ عضدها، حيث راحت فجأة تظهر دول جديدة على السطح،