عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف - نسخه متنی

حسین جمعة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تحقيقه، ويشكل أفق المستقبل الواعد لأمة ترفض الاستسلام للهزيمة واليأس؛ فإن ذلك الحلم المشروع سيبقى على رأس الثوابت القومية، ومركز استراتيجيات التفكير والتنظير وبعض التدبير في العمل القومي، وقطب الرحى بالنسبة لسياسات كثيرة، ومنظمات شعبية ونقابات مهنية وتنظيمات حزبية وقومية أكثر، تعمل على الوصول إلى السلطة في أقطار الوطن العربي أو على تحسين الأداء في مجالات الحياة كلها.

ولكن التسليم بمشروعية ذلك الحلم وبتسمنُّه الأماني والأهداف الكبرى للنضال العربي شيء، والعمل الجاد على تحقيقه في أرض الواقع الذي تتجذر فيه القطرية وتستشري، أو السير على طريق ذلك التحقيق، شيء آخر.

فنحن نعرف جيداً أن الوحدة الفعلية الأولى، وحدة مصر وسوريا 22 -2 -1958 /إلى/ 28 -9 1961 لم تدم أكثر من ثلاث سنوات، ونصف تقريباً، وأنها لم تستطع أن تنجز الخطوة الوحدوية التالية التي بدأتها مع المملكة المتوكلية اليمنية؛ وأن المشاريع الوحدوية والاتحادية والتوحيدية التي واكبت الجمهورية العربية المتحدة أو تلتها بين أقطار عربية متعددة، من دولة الاتحاد العربي (الأردن والعراق 14 -2 -1958) -إلى مجالس التعاون العربية وإعلان دمشق، لم تتقدم بالعمل العربي جدياً على طريق الوحدة الفعلية أو الاتحاد بأشكاله المستقرة خطوات تُذْكَر.

ولم يتوقف توجه العرب الوحدوي عند ذاك الذي قدمته الجامعة العربية على ضآلته إذا ما قيس بالتطلع القومي ومكنون الوجدان العربي، بل تعداه إلى التعبير عن المصلحة في الوحدة والتعلق بها؛ فكانت مشاريع تربو على الاثنين وعشرين مشروعاً، منها ما أخذ طريقه إلى التنفيذ واستقطب الجماهير، ومنها ما بقي معلقةً من معلقات الجماهير والساسة على جدارهما المقدس؛ ومنها ما ولد ميتاً لأنه أتى في إطار ردود الفعل أو الرغبة في إجهاض مشروع وحدوي أخذ يسعى على قدمين.

وأهم مشاريع العرب الوحدوية في العصر الحديث كان مشروع الوحدة الاندماجية بين مصر وسوريا /22/ شباط 1958/ وهو ما تم الإعلان عن قيامه رسمياً يوم 1 شباط 1958 وما تم الإعلان عن انفصاله أو تحطيمه رسمياً يوم 28 أيلول 1961. وقد استطاعت هذه الدولة التي استقطبت دولة عربية أخرى عملياً هي المملكة المتوكلية اليمنية في مشروع اتحاد الدول العربية 8 /3/ 1958 استطاعت أن تلامس الوجدان الجماهيري وتستقطبه وتصبح دلالة على حلمه وتطلعه الوحدوي. ولم يستطع الاتحاد الفيدرالي الذي قام بين الأردن والعراق /14 شباط 1958/ أن ينافس الوحدة بين مصر وسوريا في شيء لأنه قام ردة فعل انفعالية لإحباط المشروع الأول والمشاغبة عليه.

وحين نستعرض اليوم المشاريع الوحدوية أو الاتحادية التي تمت بعد الانفصال البغيض الذي قوض دولة الوحدة -بصرف النظر عن الأسباب والعوامل التي لا مجال للدخول في تفاصيلها الآن -فإننا نجد الكثير مما ينم على عمق التعلق العربي بالوحدة أو الاتحاد، أي بامتلاك مقومات القوة مدخلاً للتحرير والنهضة والتكامل الاقتصادي والحضاري؛ ونجد في حنايا كل تلك المشاريع ورماً قطرياً خبيثاً كان يبدأ النمو والتضخم في الوقت الذي تبدأ فيه الفكرة الوحدوية -الاتحادية جنيناً في أعماق الوجدان ومن ثمة حركة في الشارع.

ومن يتابع ما تم بعد الوحدة الاندماجية بين مصر وسوريا من مشاريع وحدوية أو اتحادية:

ثنائية أو ثلاثية أو أكثر من ذلك، منذ بداية الستينيات من هذا القرن يجد:

1-مشروع الدولة الاتحادية بين سورية ومصر والعراق 17 /4/ 1963.

2-اتحاد الجمهوريات العربية (سورية -ليبيا -مصر) 17 /4/ 1971.

3-اتفاق إقامة الوحدة بين اليمنيين 28 /10/ 1972.

4-الوحدة الاندماجية بين مصر وليبيا 28 /10/ 1972.

5-الوحدة الاندماجية بين ليبيا وتونس /جربة/ 12 /1/ 1974.

6-التنسيق والتكامل الأردني السوري 22 آب

/ 141