الأمن الغذائي في الوطن العربي الغذاء والأزمة الغذائية - عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف - نسخه متنی

حسین جمعة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأمن الغذائي في الوطن العربي الغذاء والأزمة الغذائية

عبد الغفار نصر

التمهيد:

الأمن القومي

لم يدرك رواد النهضة العربية مفهوم الأمن القومي، ولم يكن لدى القادة السياسيين الذين عملوا مع الاستعمارين الفرنسي والإنكليزي وعي حقيقة المشروع الصهيوني والحلم التاريخي الخرافي، حتى أن فيصل الأول رأى في الصهيونية حركة تحرر معادية للاستعمار إلى جانب حركة التحرر العربي، فكتب في ذلك إلى وايزمن زعيم الحركة الصهيونية العالمية(1)، إلى أن انتصرت الصهيونية العالمية على كل العرب يوم الخامس عشر من أيار عام 1948 وإعلان دولة الكيان الصهيوني.

على الرغم من ذلك تأخر إدراك النخب العربية المثقفة والحاكمة للحاجة إلى تفكير جاد وموقف استراتيجي عربي موحد يحفظ لهم كرامتهم العربية وهويتهم العربية. أو أن تلك النظم رفضت أن تفهم الصهيونية خوفاً من أن يتعارض مع وجودهم وبقائهم في السلطة والتوريث.

ليس هذا فحسب. كانت تهديدات الشاه الإيراني واندفاعه باتجاه هيمنة إقليمية، والوعي بالوهن الجيو بوليتيكي العربي المتمثل بالمياه والضاغط الأثيوبي والتركي والخلل الديمغرافي في الخليج العربي، والتخلف التنموي وتفشي الأمية والقصور العربي أمام التحديات الخارجية كل ذلك مؤشرات صارخة لأن يفكر العرب بسياسة الأمن القومي بأوسع معانيه شاملاً(2): الأمن الفكري والأمن العسكري والأمن الغذائي والأمن التكنولوجي كما جاء في استراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك.

لكن العرب لم يجمعوا إلى الآن على رأي موحد، ولا على موقف تضامني موحد، كانت الجامعة العربية منذ تأسيسها واتفاقية الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي أو التجمع الخليجي -مجلس التعاون- أو اللقاء المغاربي الخماسي الذي ما زال جسداً بلا روح. جميع هذه الأشكال التجمعية رفضت التواصل إلى صيغ تحفظ للعروبة وللإسلام هيبتهما وهويتهما.

هذه السياسة لم تصمد طويلاً، فانهزم العرب ثالثة في حرب 1967 نتيجة القصور في السياسة الشاملة للأمن القومي وعجز في التخطيط(3) وضعف الاندفاع الوحدوي العربي، وأن كل النماذج المندرجة في إطار تضامن عربي أثبتت أنها لا تسد ولا تنوب عن دولة الوحدة. لهذا انهزمنا وسوف تبقى الهزيمة لأن النظام العربي ما زال يعجز عن تصور الخطر الصهيوني والحدود المتحركة لدولة الكيان الصهيوني في ظل الهيمنة الأمريكية على العالم كله بعد أن تفكك الاتحاد السوفياتي. وخلق ما يسمى نظام العولمة.

لقد حصلت تغيرات في البيئة الدولية والإقليمية والمحلية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، فرضت على العرب وعي حقيقة

/ 141