كيف تكونت الشخصية ومتى بدأ التكوين - عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف - نسخه متنی

حسین جمعة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تعريف الشخصية:

الشخصية لغة: "شخص بمعنى ارتفع وظهر: والمراد من الارتفاع والظهور إثبات الذات"(1)

/الشخصية اصطلاحاً: يقول آلبورت: "إن لمفهوم الشخصية ما يزيد عن خمسين تعريفاً يتداوله المشتغلون في علم النفس"(2)

ويشير ماكليلاند إلى مئة مفهوم للشخصية"(3).

ولا بأس أن نقدم إشارة سريعة لأهم النظريات التي درست هذا المفهوم. فلقد قدّم هول، ليندزي كتاباً خاصاً عرض فيه أهم نظريات الشخصية ونشروه تحت هذا العنوان. فهو برأيهم أقرب إلى الشمولية. ومن النظريات التي قدّماها:

أ- نظرية التحليل النفسي /فرويد

ب- النظرية التحليلية/ يونغ

جـ- النظرية النفسية الاجتماعية/ ادلر- فروم -ء- سيكولوجية الفرد/ آلبورت.(4).

كما قدّم الدكتور علي سعد والدكتور سليم نعامة كتاباً جامعاً حمل عنوان "الشخصية السوية" أشارا فيه إلى أشهر النظريات التي درست الشخصية السوية والمنحرفة وعلقا على التعريفات الواردة فيها فقالا

مثلاً "تحتل السمات في نظرية آلبورت موضع القوة الدافعة الرئيسية. فالسمة عند آلبورت تقابل الحاجة عند موراي، والغريزة عند فرويد، والعاطفة عند ماكدوجال"(5).

هذا بعض ما جاء عند علماء النفس. فإذا ما كانت الغاية من الظهور إثبات الذات فماذا قالت الفلسفة في ذلك:

يقول الدكتور علي شريعتي مقدماً آراء بعض الفلاسفة وطارحاً فكرة جميلة عن الشخصية التي هي الإنسان: إذا كان وجود الإنسان مرتبطاً بالفكر عند /ديكارت/ وبالشعور عند /جيد/ وبالتمرد عند ألبير كامو. فإن البشر بقدر ما يصل إلى الوعي بنفسه وجبلته وكيفية بناء العالم وعلاقته به يكون إنساناً مختاراً. أي أنه موجود(6). ويقدّم المعجم الموسوعي في علم النفس- تعريفاً مختصراً للشخصية مؤلفاً من كلمتين يقول: "إنها الفردية الواعية"(7).

وقد لفت نظري تعريف للدكتور فاخر عاقل حيث ربط بين الصحة الجسمية والنفسية حاله حال علماء النفس حيث يقول: الشخصية هي الصورة المنظمة التي تميّز الفرد عن غيره. وهي داخلياً نزعات وعواطف وميول وأفكار وخارجياً سلوك حركي"(8).

وبما أننا نرى أن الإنسان يتجاوز بوجوده علم النفس فإننا نرى ما رآه د. علي شريعي من أن الإنسان إنسانان أحدهما يتكلم عنه البيولوجي، والطب الفيزيائي والآخر إنسان يتكلم عنه الشاعر ويتحدث عنه الفيلسوف ويتعامل معه الدين"(9).

من هنا صياغة تعريف للشخصية يأخذ بالاعتبار وجهات النظر بفروعها فنقول: "الشخصية المكونة هي الشخصية السليمة جسمياً ونفسياً الواعية الفاعلة القادرة على الاختيار مرجعيتها المميزة في محيطها المميزة لهويتها وبيئتها الاجتماعية والثقافية". بعد هذا التعريف الذي خلصنا إليه يمكن أن نحدّد منهجنا البحثي بنقطتين هامتين هما:

أولاً- سأفترض نقطة البدء للشخصية التي أريد دراستها هي نهاية تكوينها الجسمي والنفسي فهي عندنا تامة الخلق سليمة معافاة.

ثانياً- التركيز على التكوين المعرفي للشخصية بشكل عام حسب مسار الانتقال من النقطة المفترضة إلى الشخصية القادرة على الاختيار والتميّز.

كيف تكونت الشخصية ومتى بدأ التكوين

هناك شبه اتفاق بين الدارسين على أن آدم أبو البشر وليس أولهم جاء ذلك عند د. محمد شحرور، وعبد الصبور شاهين، وقد وجدت إشارة لمثل هذا الكلام عند المفسرين الأقدمين حيث تقل الألوسي في روح المعاني ما يشير إلى ذلك ونحن نميل إلى هذا الرأي مع شيء من الاختلاف بالتحليل، وبالتوافق مع هذا الرأي يمكن أن نحدّد مراحل الحياة البشرية على الأرض بمرحلتين أساسيتين.

/ 141