التعريب في مواجهة الغزو الثقافي واللغوي: - عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف - نسخه متنی

حسین جمعة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفارسية في الإذاعة والتلفزيون بعد أن زودت العاملين في حقل الإعلام بالمصطلحات الفارسية البديلة عن تلك الأجنبية.

2-الدعاية للغة القومية والترويج لاستخدامها، فلدى الحكومة الألمانية قسم لترويج اللغة الألمانية ويخصص حوالي (5000) مليون مارك ألماني لهذا الغرض، كما أنشأت (إيرلندة) وكالة اللغة الإيرلندية. وقد وفرت هذه الوكالة أموالاً ضخمة لعلاج المواقف من الإيرلندية عن طريق حملة دعاية بدأت في العام 1978 في الصحافة والإذاعة والتلفزة وبلوحات الإعلانات، وقد نُظَّمت الحملة وكالةُ إعلان حول موضوع رئيسي هو "لغتنا جزءٌ من كياننا"(3).

وقد وعدت (فرنسا) بإلغاء (16) مليار فرنك من الدين على دول إفريقية مقابل أن تستمر تلك الدول في ضمان الدور المتفوق للغة الفرنسية في الحكومة والتعليم(4). ومما يجدر ذكره أن في فرنسا(52) جمعية لحماية اللغة الفرنسية وبإشراف الرئاسة الفرنسية كما قامت مثل هذه الحملات لحماية اللغة القومية في كل من أندونيسيا وسنغافورة.

3-تطوير اللغة القومية وتيسير قواعدها النحوية والإملائية بهدف تسهيل تعلُّمها. ومن هذا القبيل ما فعلته (اليونان) التي طورت لغتها بإدخال (نظام الكتابة الرتيبة) الذي خفض زمن الكتابة بنسبة 35%، وأمكن تقليل زمن تعلم اللغة الأم بشكل كبير(5). كما قامت كل من ألمانية وهولندة والدانمراك بمشاريع لإصلاح الكتابة الإملائية، وعقدت لهذا الفرض ملتقيات ومؤتمرات عدة.

التعريب في مواجهة الغزو الثقافي واللغوي:

كانت تلك أهم الأساليب التي اتبعتها بعض الأمم لمواجهة الغزو الثقافي عامة واللغوي منه خاصة. أما نحن العرب فلدينا بالإضافة إلى ما سلف أسلوب آخر أهم منها جميعاً، بالنسبة للغتنا وثقافتنا، وهو أسلوب ينطلق من واقعنا الثقافي واللغوي وهو (التعريب).

والذي نعنيه بالتعريب هنا هو (تعريب التعليم) دون غيره من مفهومات التعريب المتعددة(6).

إننا نرى أن التعريب هو أمضى سلاح لتطوير اللغة العربية وتنميتها مما سيؤدي إلى حفظها وبقائها حية فعَّالة، وبالتالي حفظ الثقافة العربية مستقبلاً، لأنه لا ثقافة عربية دون لغة عربية.

يعني تعريب التعليم تدريس العلوم وتقديمها للطلبة باللغة العربية والتأليف العلمي بها.

ولئن كان التعريب في مطلع القرن العشرين وسيلة لاستكمال أسباب الاستقلال والسيادة(7)، إنه الآن وفي مطلع القرن الحادي والعشرين وسيلتنا الأكثر فعالية للحفاظ على لغتنا التي هي هويتنا، وصونها من الذوبان في أتون الغزو الثقافي واللغوي العولمي الذي يتهدد الأمم كافة وفي مقدمتها الأمم الأضعف كما هي الحالة العربية اليوم.

إن العودة إلى طرح مسألة التعريب بعد العام ألفين والحديث عن مسوِّغاته يجسد مأساة أمة لم توفق في إنجاز أي من قراراتها المصيرية. ففي سنة (1975) أطلقت الجامعة العربية شعار: (العربية لغة العلم عام 2000)، ووضعت مؤسساتها الثقافية وعبر مؤتمرات عدة أكثر من خطة للوصول إلى ذلك الهدف، وها نحن أولاء قد تجاوزنا عام الهدف فماذا كانت المحصلة؟

*تدرس العلوم الأساسية كلياً بالعربية في سورية والسودان وقطر وليبيا.

وتدرس كلياً بالأجنبية في الأردن والإمارات العربية المتحدة والجزائر وفلسطين والكويت ولبنان.

يدرس بعضها بالعربية وبعضها بالأجنبية في مصر والسعودية والبحرين والعراق وموريتانية.

*تدرس العلوم الطبية كلياً بالعربية في سورية والسودان. وتدرس بالأجنبية كليَّاً في الأردن والبحرين والجزائر والسعودية وفلسطين والكويت ولبنان.

وتدرس بعض العلوم الطبية بالعربية وبعضها بالأجنبية في العراق ومصر.

/ 141