ثالثاً- ضمان التنمية الزراعية المستدامة (المتواصلة): - عرب و تحدیات المستقبل، رؤیة و موقف نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
بل تهتم عدة دول عربية بتنمية صادراتها من الخضار والفواكه، إذ ارتفعت صادرات هذه الدول من الخضار والفواكه في عام 1998 عما كانت عليه في عام 1985 بنسبة بلغت 181% بالنسبة للخضار، وحوالي 8% بالنسبة للفواكه.
-وبالنسبة للزيوت والسكر المكرر، يُلاحظ أن نسبة الاكتفاء الذاتي منهما منخفضة. هذا وتتركز نسبة كبيرة من المساحات المزروعة في عدد قليل من الأقطار العربية. وكنا قد أشرنا إلى اتجاه المساحات المزروعة بالبذور النباتية نحو التوسع في حين تراجع إنتاجية الهكتار.
أما بالنسبة للمحاصيل السكرية، والتي تعتمد زيادة إنتاجها وتطويره على محصولين رئيسيين هما: قصب السكر والشوندر السكري، فقد تركزت جهود تطوير إنتاجه على تحسين متوسط إنتاجية الهكتار أو التوسع في المساحة المزروعة. وكنا قد أشرنا إلى تطور متوسط الإنتاجية وارتفاع الإنتاج الكلي بشكل مُطّرد.
وكانت حصيلة تلك التطورات كما يتبين من الجدول رقم (2) الاستقرار النسبي في كمية الفجوة الغذائية لهاتين السلعتين، رغم الاتجاه التصاعدي لكمية المتاح للاستهلاك منهما خلال الفترة 1985 -1998.
-وبالنسبة للّحوم الحمراء والألبان ومشتقاتها في الوطن العربي، فقد تركزت جهود تنميتها على تطوير أساليب تربية الحيوانات المنتجة، وتوفير مستوى مناسب من الرعاية الصحية والبيطرية، وكانت النتيجة تحقيق نمو متزايد من هاتين المادتين، الأمر الذي أدّى بدوره إلى تراجع في كمية الواردات وإلى تقليص كمية الفجوة الغذائية.
ويتبين من الجدول رقم (2) الاتجاه التصاعدي لكمية المتاح للاستهلاك خلال الفترة 1985 -1998، وتراجع كمية الفجوة الغذائية من هاتين السلعتين خلال فترة التسعينات.
فقد تراجعت كمية الفجوة الغذائية بالنسبة للّحوم الحمراء من
حوالي /777/ ألف طن في عام 1985، إلى حوالي /391/ ألف طن في عام 1998.
كما تراجعت كمية الفجوة الغذائية بالنسبة للألبان ومشتقاتها من /11205/ ألف طن في عام 1985، إلى حوالي /7208/ ألف طن في عام 1998.
-وبالنسبة لمجموعة الأسماك، فإنها تنفرد بتحقيق فائض تجاري في الوطن العربي. وكنا قد رأينا أن الإنتاج الكلي منها /2.50/ مليون طن في عام 1998.
ومع ذلك فإن هذه الطاقة الإنتاجية تقل كثيراً، عما هو متوقع.
ويعود السبب في ذلك إلى بدائية أساليب الصيد، وضعف البنية التحتية لقطاع إنتاج الأسماك، والقصور في الاستثمار المشترك لتنظيم استغلال مصادر الصيد ورفع مستوى كفاءته في الوطن العربي.
ولما كانت التجارة الخارجية للأسماك تتركز مع الدول غير العربية، وتتم بموجب اتفاقيات دولية، فقد أدى ذلك إلى وجود واردات على المستوى العربي الإجمالي بلغت حوالي /320/ ألف طن في عام 1998. وقد ارتفع المتاح للاستهلاك ليصل إلى /2.2/ مليون طن في عام 1998، وبلغت الفوائض الكلية حوالي /235/ ألف طن ونسبة الاكتفاء الذاتي حوالي /112%/ في عام 1998. و(2)
ثالثاً- ضمان التنمية الزراعية المستدامة (المتواصلة):
Sustainable Agricultural Development
لا بد من التساؤل هنا عن إمكانية تحقيق التنمية الزراعية والارتقاء بالإنتاجية والإنتاج الزراعي للوفاء باحتياجات السكان وتحسين معيشتهم بصورة متواصلة.
ونسارع إلى الإجابة على هذا التساؤل بالقول، إن هناك فرصاً متاحة الآن لتحقيق تنمية زراعية مستدامة، وسوف تتاح باستمرار من خلال القدرات المتنامية للعلم والتكنولوجيا من جهة، وانتشار الوعي العام بضرورة التنمية الزراعية المستدامة من جهة أخرى.
تعريفات: