عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة

غازی حسین

نسخه متنی -صفحه : 120/ 27
نمايش فراداده

ويغتصبوا أرضهم وأموالهم ويقتلوهم تماماً كما فعلوا ويفعلون في فلسطين مع الشعب العربي الفلسطيني. وتضمن لهم التوراة والتلمود بأن إله اليهود لن يعاقبهم على جرائمهم هذه، لذلك تمارس إسرائيل الهولوكوست تجاه الشعب الفلسطيني.

وتبيح التعاليم اليهودية لليهودي قتل الأغيار، لأنهم بهائم على هيئة إنسان ولأنهم أعداء الله واليهود. فالتلمود ينص على أن اليهود أحب إلى الله من الملائكة، "ومن يصفع اليهودي؛ كمن يصفع الله، والموت جزاء الأممي إذا ضرب اليهودي، ولولا اليهود لارتفعت البركة من السماء واحتجبت السماء وانقطع المطر، والأمميون جميعاً كلاب وخنازير، وبيوتهم كحظائر البهائم نجاسة، وكل خير يصنعه يهودي مع أممي فهو خطيئة عظمى"(9).

وتجيز لـه أخذ الربا الفاحش من غير اليهود، وأن كل ما على الأرض ملك لليهود، وأن ما يملكه الأغيار مغتصب من اليهود وعليهم استرداده منهم بكل الوسائل.

وتتفق تعاليم التلمود تماماً مع ما تحتويه بروتوكولات حكماء صهيون، وتطلب منهم عند الانتصار على أعدائهم وجوب استئصال أعدائهم عن بكرة أبيهم، ومن يخالف ذلك فقد عصى الله وخالف الشريعة.

ويطبقون هذا المبدأ يومياً في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل خاص في الضفة والقطاع.

وتصف التوراة الإله يهوه برب الجنود وهو شيطان متوحش يحب سفك الدماء ونشر الخراب والدمار، يسرف في محبة شعبه المختار، ومفرط في الحقد والكراهية لأعدائهم، ينتقم منهم لأتفه الأسباب بأبشع أنواع الانتقام.

"إن اليهود فوجئوا بالدين وهم بدو لم يتحدثوا، وضميرهم ضمير بدوي لم يتطور خلال العصور، وحياتهم رغم اتصالهم بمختلف الحضارات حياة القبيلة البدوية الجوالة، فهم يعتزلون العالم رغم اتصالهم به، ولا ينظرون إليه إلا نظرتهم إلى عدو يخضعون لـه إذا كان أقوى منهم، ويستعدونه إذا كانوا أقوى منه، وحياتهم تعتمد على شن الغارات والسلب والتطفل على ما في يدي غيرهم كعادة القبائل البدوية، وهم دائماً معبئون أنفسهم تحت السلاح لشن غارة أو دفع غارة"(10).

ويتخذ اليهود من زعمائهم وأبطالهم كما تصورهم التوراة والتلمود المثل الأعلى لهم.

وتعفي اليهودية أتباعها من كل القيم والقوانين والأخلاق الإنسانية مع غير اليهود، وتبيح لهم كل مفسدة ورذيلة؛ لأنهم لا يؤمنون بالآخرة، مما سيلحق أفدح الأضرار بشعوب الشرق الأوسط وشعوب العالم، لذلك لا خلاص للبشرية جمعاء إلاّ بالخلاص من المعتقدات التوراتية والتلمودية العفنة.

ويتصف اليهودي عبر التاريخ بالغدر والخيانة والخسة والعنف والعناد ويتصرفون تجاه الأمم القوية تصرف العبيد، ولكنهم يستعبدون ويبيدون ويدمرون الأمم الأخرى الأضعف منهم إذا كانوا أقوى منها وانتصروا عليها كما فعلوا في اتفاقات الإذعان مع الدول العربية والقيادة الفلسطينية.

وورد وصفهم في العهدين القديم والجديد على لسان بعض أنبيائهم إنهم أبناء الأفاعي وقتلة الأنبياء.

يتبين للباحث الذي يفسّر ويحلل البروتوكولات أنها تلتقي تماماً مع أهم التعاليم الواردة في التلمود بالنسبة للأغيار. ويعتقد المحلل السياسي بأن سيطرة اليهود الخفية على العالم والتي جاءت البروتوكولات من أجل تحقيقها هي في الواقع حقيقة قائمة.

فالولايات المتحدة الأميركية تدير العالم بإرادة يهودية.

إن اليهودية تسوّغ لليهود أن يملكوا العالم ويسيطروا عليه بكل ما فيه وبما فيه وسحق أعدائهم بالقوة. وتبيح لهم ليس فقط بتسويغ الجرائم تجاه غير اليهود بل تشجعهم على التفنن فيها والتمويه عليها والكذب على البشر وخداعهم كي يحققوا سيطرتهم على كل العباد والبلاد، بل العالم بأسره. فالتعاليم التلمودية هي التي تملي عليهم ارتكاب الجرائم البشعة بحق غير اليهود.