تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی

جلد 3 -صفحه : 546/ 12
نمايش فراداده

( أحدها ) : و هو أعلاها ( 1 ) أن يقصد إمتثال امر الله لانه - تعالى - أهل للعبادة الطاعة و هذا ما اشار اليه أمير المؤمنين عليه السلام بقوله : إلهي ما عبدتك خوفا من نارك و لا طمعا في جنتك بل وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك .

( الثاني أن يقصد شكر نعمه التي لا تحصى ( الثالث ) ان يقصد به تحصيل رضاه و القرار من سخطه .

مثل هذا التكلم .

مدفوع بأن الدليل مختص بما يرجع إلى الجماعة من جهة تسوية الصفوف و نحوها ، و إلا كان اللازم عدم الكراهة بعد الاقامة بمثل قوله ( لا تتكلم معي فاني أريد أن أصلي من جهة أوله إلى الصلاة و كونه من شؤونها و هو كما ترى .

فعموم كراهة التكلم بعد الاقامة شامل لمثل التلفظ بالنية ؟ .

و كيفما كان : فلا ينبغي الاشكال في كفاية الداعي القلبي و إتيان الصلاة بداعي القربة .

و للقربة مراتب و درجات حسبما اشار إليها في المتن .

( 1 ) : - و اسماها و لا ينالها إلا الاوحدي لخلوها عن أية جهة ترجع إلى العبد .

و مجمل القول حول هذه الدرجات : ان العبادة بما انها عمل اختياري صادر من عاقل مختار ، و كل ما كان كذلك لابد فيه من وجود غاية باعثة على ارتكاب العمل .

فهذه الغاية في المقام اما انها ملحوظة في جانب العامل العابد ، أوفي ناحية المعبود .