تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
( الرابع ) ان يقصد به حصول القرب اليه ( 1 ) .( الخامس ) ان يقصد به الثواب و رفع العقاب بان يكون الداعي إلى إمتثال امره رجاء ثوابه و تخليصه من النار .و أما إذا كان قصده ذلك على وجه المعاوضة من و الثاني اما انه لحاظ كماله الذاتي ، و أهليته للعبادة و هو ارقى المراتب ، أو من أجل حسنه الناشي من نعمه و إحسانه ، و الاول اما انه تحصيل رضاه ، أو التقرب منه ، أو طمعا في ثوابه ، أو خشية من عقابه .( 1 ) : من الواضح جدا ان المراد بالقرب ليس هو القرب المكاني الحقيقي ، بل و لا الا دعائي التنزيلي لوضوح ان القرب بين شيئين يتضمن التضايف بحيث أن أحدهما إذا كان قريبا كان الآخر أيضا كذلك واقعا أو تنزيلا .و من البين انه سبحانه قريب من جميع البشر ، بل هو اقرب إلينا من حبل الوريد ، و كل شيء حاضر عنده حضورا ذاتيا ، بيد أن البعض منا بعيد عنه لكونه غريقا في الذنوب و الخطايا المستوجب لعدم توجهه والتفاوته اليه ، فهو قريب من عباده تنزيلا و هم بعيدون عنه بل المراد من القرب الذي يتوخاه العبد في عبادته هو طلب الحضور بين يدي الرب و الشهود عنده بحيث كأنه يراه و يشاهده شهودا قلبيا لا بصريا .و يستفاد من كثير من الادعية و الروايات ان الغاية القصوى من العبادات هو لقاء الله تعالى ، و الوصول إلى هذه