تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی

جلد 3 -صفحه : 546/ 515
نمايش فراداده

لكن الظاهر وثاقة الرجل علي بن حنظلة فان ما تقدم من التضعيف كان مبنيا على الغفلة عما ورد في شأنه من رواية صحيحة تدل على وثاقته بل ما فوقها ، و هي ما رواه في بصائر الدرجات ( 1 ) بسند صحيح عن عبد الاعلى بن اعين قال دخلت انا و علي بن حنظلة على الصادق ( ع ) فسأله علي بن حنظلة فأجابه فقال كان كذا و كذا فأجابه فيها حتى اجابه بأربعة وجوه ، فالتفت الي قد احكمناه فسمع الصادق ( ع ) فقال : لا تقل هكذا يا أبا الحسن فانك رجل ورع " من الاشياء اشياء وسيعة .

الخ ، فان أبا الحسن كنية علي بن حنظلة و قد وصفه الامام بالورع الذي هو فوق العدالة فضلا عن الوثاقة .

فلا ينبغي التشكيك في وثاقة الرجل .

و عليه فروايته في المقام موثقة و لو لا وقوع عبد الله بن بكير و الحسن بن علي بن فضال في السند لعبرنا عنها بالصحيحة لكنها موثقة من اجلهما ، و مقتضاها كصحيحة عبيد هو التخيير و التساوي بين الامرين مطلقا كما عرفت .

و من جميع ما ذكرناه يظهر الحال في المأموم فان الروايات فيه ايضا متعارضة كالأَمام .

فيظهر من بعضها ان الوظيفة هي التسبيح كرواية سالم أبي خديجة ( 2 ) حيث قال ( ع ) : و على الامام ان يسبح مثل ما يسبح القوم في الركعتين الاخيرتين .

فان ظاهرها ان كون وظيفة المأمومين هي التسبيح امر مسلم بحيث شبه به تسبيح الامام .


1 - ص 328 و قد اشار - دام ظله - إلى ذلك في المعجم ج 11 ص 423 .

2 - الوسائل : باب 51 من أبواب القراءة ح 13