تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی

جلد 3 -صفحه : 546/ 537
نمايش فراداده

( مسألة 8 ) : الاقوى جواز قصد انشاء الخطاب بقوله إياك نعبد ( 1 ) و اياك نستعين إذا قصد القرآنية ايضا بأن يكون قاصدا للخطاب بالقرآن ، بل و كذا في ساير الآيات فيجوز انشاء الحمد بقوله : الحمد لله رب العالمين و إنشاء المدح في الرحمن الرحيم ، و إنشاء طلب الهداية في اهدنا الصراط المستقيم و لا ينافي قصد القرآنية مع ذلك .

الآيات خمسا كي يأتي قبل كل ركوع بآية تامة ، لاشتمال كل ركعة على خمسة ركوعات .

لكنا سنذكر في محله ان شاء الله تعالى عدم لزوم الاتيان بآية تامة لكل ركوع لعدم الدليل عليه .

و انما اللازم قراءة بعض السورة سواء أ كانت آية كاملة أم لا .

و عليه فيجوز التقطيع في سورة التوحيد مطلقا كانت الآيات خمسا ام قل نعم ربما يظهر اثر مهم بالنسبة إلى الجنب و الحائض حيث يكره لهما قراءة أكثر من سبع آيات ، فيختلف الحال حينئذ في مقدار آيات التوحيد لو أراد احتسابها من السبع .

( 1 ) : - قد يقال بعدم جواز الجمع بين قصد الانشاء ، و قصد القرآنية ، فلا يجوز انشاء الخطاب بقوله إياك نعبد و إياك نستعين و لا انشاء الحمد بقوله الحمد لله رب العالمين ، و لا انشاء الدعاء و طلب الهداية في قوله : اهدنا الصراط المستقيم و هكذا للزوم استعمال اللفظ المشترك في معنيين .

فان قصد القرآنية يتقوم باستعمال اللفظ في شخص الالفاظ التي