نحو إتقان الکتابة باللغة العربیة

مکی الحسنی

نسخه متنی -صفحه : 291/ 283
نمايش فراداده

والمراد بـ (لو) هنا (لو الوصلية) أي حين تكون حرف وصل لتقوية المعنى، ووصْل بعض الكلام ببعض، نحو قوله تعالى:

?... لا نشتري به ثمناً ولو كان ذا قُرْبى? (المائدة 106).

?... وما أنتَ بمُؤمنٍ لنا ولو كنا صادقين? (يوسف 17).

وفيما يلي مزيد من الأمثلة:

جاء في (المعجم الوسيط /بنو):

الابن: ابنُ الابن وإنْ نَزَلْ.

وجاء فيه (لو):

لَظَلَّ صدى صوتي وإنْ كنتُ رِمَّةً لِصوتِ صدى ليلى يَهِشُّ ويَطْرب

3- ثالثها: أن تكون نافية ً مُهمَلةً بمعنى (ما)، وتدخل:

أ- على الجمل الاسمية، نحو: إنْ سعيدٌ إلا شاعر. ?إن الكْافرون إلا في غُرور?.

ب- على الجمل الفعلية، نحو: ?إن يقولون إلا كذباً?. و ?إن أردنا إلا الحُسْنى?.

4- رابعها: أن تكون نافية تعمل عمل (ليس)، نحو: إن أحدٌ خيراً من أحدٍ إلا بالعافية. أي: إلا بكثرة ضيوفه. (العافية) جمع (العافي) وهو الضيف.

أو: إلا بدفْع المكروه وصَرْف الأذى.

5- خامسها: أن تكون مُخفَّفة من (إنَّ)- فتكون للتوكيد- في هذه الحال تُهمل، أي: لا تعمل، ويؤتى بعدها في الكلام بلامٍ تسمى (اللام الفارقة)، نحو:

إنْ خالدٌ لمجتهدٌ، وإنْ نظنّه لمن الناجحين.

6- سادسها: أن تكون زائدة، وتدخل على الجمل الاسمية والفعلية، نحو:

ما إنْ جاء زهير حتى انصرف.

وقول الشاعر:

فما إنْ طِبُّنا جُبْنٌ ولكن منايانا ودَوْلَةُ آخرينا

[طِبُّنا= عادتنا]

7- سابعها: أن تكون بمعنى (إذا)، نحو قوله تعالى: ?يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إنِ اسْتَحَبّوا الكُفر على الإيمان...? (التوبة 23).

8- ثامنها: أن تكون للتفصيل، فلا تجزم ولا تعمل شيئاً، وإنما تفيد التفصيل، نحو:

- قد قيل ما قيل إنْ(2) صِدقاَ وإنْ كذباً فما اعتذارك من قولٍ إذا قيلا ؟

- سِرْ مُسْرعاً إنْ راكباً وإنْ ماشياً.

- زهير مُمتدحٌ إنْ حاضراً وإنْ غائباً.

- هذه البضاعة رائجة إن في الداخل وإنْ في الخارج.