کشف الظنون عن أسامی الکتب و الفنون

حاجی خلیفة

جلد 1 -صفحه : 408/ 394
نمايش فراداده

مقامة رشف الزلال من السحر الحلال لجلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 إحدى عشرة وتسعمائة من مقامته من مقاماته وهي في أحد وعشرين عالما تزوج كل منهم ووصف كل ليلته موريا بألفاظ فنه رشف المنهلين في تخميس أبيات الشيخ عبد القادر الكيلاني لتقي الدين أبي بكر بن حجة المتوفى سنة مختصر ذكر فيه ان الشيخ بدر الدين بن الصاحب خمسها ولم يضرب الاخماس في الاسداس أوله الحمد لله الذي اعذب مناهل الصبابة الخ رشف النصائح الايمانية وكشف الفضائح اليونانية للشيخ شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي المتوفى سنة 632 اثنتين وثلاثين وستمائة أوله الحمد رب العالمين أكمل الحمد على كل حال الخ مشتمل على خمسة عشر بابا وخاتمتين ترجمة بالفارسية معين الدين اليزدي أوله حمد وثناي كه روح قدسي از املاء صحايف بلطايف أسرار الخ رشف النصائح وكشف الفضائح قصيدة لمحمود بن عثمان اللامعي المتوفى سنة 938 ثمان وثلاثين وتسعمائة علم الرصد أول رصد وضع في الإسلام بدمشق سنة 214 أربع عشرة ومائتين قلت قال الفاضل أبو القاسم صاعد الأندلسي في كتاب التعريف بطبقات الأمم لما افضت الخلافة إلى عبد الله المأمون بن الرشيد العباسي وطمحت نفسه الفاضلة إلى درك الحكمة وسمت همته الشريفة إلى الأشراف على علوم الفلسفة ووقف العلماء في وقته على كتاب المجسطي وفهموا صورة آلات الرصد الموصوفة فيه بعثه شرفه وحداه نبله على ان جمع علماء عصره من اقطار مملكته وامرهم ان يصنعوا مثل تلك الآلات وان يقيسوا بها الكواكب ويتعرفوا احوالها بها كما صنعه بطلميوس ومن كان قبله ففعلوا ذلك وتولوا الرصد بها بمدينة الشماسية وبلاد دمشق من ارض الشام سنة 24 أربع عشرة ومائتين فوقفوا على زمان سنة الشمس الرصدية ومقدار ميلها وخروج مراكزها ومواضع اوجها وعرفوا مع ذلك بعض أحوال ما في الكواكب من السيارة والثابتة ثم قطع بهم عن استيفاء غرضهم موت الخليفة المأمون في سنة 218 ثمان عشرة ومائتين فقيدوا ما انتهوا إليه وسموه الرصد المأموني وكان الذي تولى ذلك يحيى بن أبي منصور كبير المنجمين في عصره وخالد بن عبد الملك المروزي وسند بن علي والعباس بن سفيد الجوهري والف كل منهم في ذلك زيجا منسوبا إليه وكان ارصاد هؤلاء أول ارصاد كان في مملة الإسلام انتهى ذكر تقي الدين في سدرة منتهى الأفكار ان المعلم الكبير بطلميوس ختم كتب التعاليم بالمجسطي الذي اعيت أولي الألباب عباراته وكان له مسك الختام تجرير النصير فلقد اتى فيه من الإيجاز بما بهر به العقول ومن الاستدراكات والزيادات المهمة بما حير فيه الفحول ولم يزل أصحاب الارصاد ماشين على تلك الأصول إلى ان جاء العلامة الماهر والفهامة الباهر علي بن إبراهيم الشاطر فاصل أصولا عظيمة وفرع منها فروعا جسيمة وان لم تكن بصورها النوعية خارجة عن الأصل التدويري المبرهن على صحته في المجسطي الا انه حمله حب الرياسة و الظهور على العدول عن ذلك الطريق المبرور كر علي المجسطي برد مقدمات وقع هو في امثالها ونقود عبارات لم يسلم من النسج عل منوالها وزيادات افلاك محله بالقرب من المساحة والبساطة سلم ذلك الكتاب عن امثالها تالله انه لكتاب لا يتيسر لاحد كشف مجملاته الا بتطليق الشهوات ولا يتسنى لبشر حل مشكلاته الا بالانقطاع في الخلوات مع عقد القلب وربط اللب على ما عقد هو عله قلبه من طلب الحق وايثار الصدق وعدم قصد التكبر والفخار والوصول إلى درجات الاعتبار قال وما كنت ممن ولد ونشأ في البقاع المقدسة وطالعت الاصلين أكمل مطالعة فتحت مغلقات حصونهما بعد الممانعة والمدافعة ورأيت ما في الزيجات المتداولة من الخلل الواضح والزلل الفاضح تعلق البال والخلد بتجديد تحرير الرصد ومن الله سبحانه وتعالى علي بتلقي جملة الطرائق الرصدية من الكتب المعتبرة ومن أفواه المشايخ العظام واخترعت آلات اخر من المهمات بطريق التوفيق واقمت على صحة ما يتعاطى بها من الارصاد البراهين ونصبتها بأمر الملك الأعظم السلطان مراد خان وباشارة الأستاذ الأعظم حضرة سعد الدين أفندي ملقن الحضرة الشريفة وشرعت في تقرير التحريرات الرصدية الجديدة حاذيا حذو العلامة النصير ومقتضيا اثر المعلم الكبير وربما نقلت عبارته بعينها وزدت فيه من الوجوه القريبة والتحريرات الغريبة ما يتضح لذوي العقول الصافية ان النصير مع جلالة قدر علمه لم يكن مرصده بمراغة جيدا لاشتغاله بالوزارة وتسليمه دار الرصد إلى غير ما يساويه أو يقاربه بالفضيلة حكي ان نصير الدين لما أراد العمل بالرصد رأى هولاكو ما ينصرف عليه فقال له هذا العلم المتعلق بالنجوم ما فائدته أيرفع ما قدر ان يكون