نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی]

مصطفی جلیلی

نسخه متنی -صفحه : 321/ 103
نمايش فراداده

من غير فرق بين أن يكون غير الزمان هو نفس الزمان نحو قول الشاعر :

مضى الزمان يا غلام و املاء جام و لعلنا نتلافى سوالف الايام فانه جرد حينئذ كلمة ( مضى ) من جزء المعنى الذى هو الزمان على قول النحاة و الا لزم كون الزمان فى الزمان . و كذا - أى يجرد الفعل من الزمان لو كان نفس الفعل مسندا الى فاعل مع التصريح بوقوعه فى الزمان - نحو ( ذهب زيد فى يوم الجمعة ) أو ( فى الايام الخالية . ( و كذا يلزم التجريد و المجاز لو أسند الفعل الى المجردات نحو ( علم الله ) فانه لو كان الفعل بمعنى الزمان و كان الزمان جزء لمعناه لزم كون المجرد زمانيا مع أنه لا يفرق العرف بين علم الله و علم زيد من هذه الجهة - أى من جهة عدم كون الزمان جزء لمعنى الفعل - مع أن الفرق يكون لازم قول النحاة بالعناية و المجاز فى الاول دون الثانى . فبجميع الادلة المذكورة ظهر أن الزمان ليس جزء للافعال و لو كان جزء لزم التوالى الفاسدة التى من ذكرها و فهمتها . قوله ( ره ) فى الكفاية ( نعم لا يبعد أن يكون لكل من الماضى و المضارع بحسب المعنى خصوصية أخرى موجبة للدلالة على وقوع النسبة فى الزمان الماضى فى الماضى و فى الحال أو الاستقبال فى المضارع ) و فيما كان الفاعل من الزمانيات أيضا خصوصية تدل على وقوع الفعل فى الزمان نحو ( ضرب زيد ) و ( نصر بكر )