قوله ( خامسها ان المراد بالحال فى عنوان المسألة هو حال التلبس لا حال النطق ضرورة أن مثل ( كان زيد ضاربا أمس ) أو ( سيكون غدا ضاربا ) حقيقة اذا كان متلبسا بالضرب فى الامس فى المثال الاول و متلبسا به فى الغد فى الثانى . ( حاصل ما قاله ( ره ) هو أن قولنا بعد عنوان مسألة المشتق بعد الثالث عشر أنه اختلفوا فى أن المشتق حقيقة فى خصوص ما تلبس بالمبدأ فى الحال - أى فى هذا الحال المذكور هنا - هو أى حال التلبس أو حال النطق لانه مورد للخلاف بين الاعلام لكن على مذهب صاحب الكفاية ( ره ) ان المراد هو حال التلبس لا حال النطق . و المراد بالحال هو حال النسبة و الجرى لا المراد حال النطق كما توهم بعض .
بيان ذلك : اذا قيل ( زيد عالم ) يتصور ثلاثة حالات لزيد حال النطق ( زيد عالم ) أى فى حال نطقى ( زيد عالم ) أى تلبس زيد بالعلم و حال الجرى و هو حال النسبة الايقاعية . توضيح الحالات : ان حال النطق عبارة عن الزمان الذى يقول الانسان فيه ( زيد عالم ) و هو متوسط بين الماضى و الاستقبال و حال التلبس عبارة عن الوقت الذى كان زيد متلبسا بلباس العلم و مقترنا به و حال الجرى و النسبة عبارة عن الوقت الذى أراد المتكلم جرى العلم على زيد فى ذلك الوقت . اذا علمت المراد من الحالات بالتفصيل الذى ذكرناه لك علمت أن قول صاحب الكفاية ( ره ) المراد من الحال هو حال التلبس لا حال النطق و النسبة الايقاعية .