نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی]

مصطفی جلیلی

نسخه متنی -صفحه : 321/ 14
نمايش فراداده

ما قالوه غير مفيد فى الجواب فان البحث عن ثبوت الموضوع و ما هو مفاد كان التامة - و هو ثبوت الشى نحو ( كان زيد ) بمعنى وجد - ليس بحثا عن عوارضه الذاتية فانها أى العوارض تكون من قبيل مفاد كان الناقصة و هو ثبوت الشى للشى ك ( كان زيد قائما . ( قوله ( لا يقال هذا فى الثبوت الواقعى ) حاصل مفاد ما قاله ( ره ) هو أن البحث عن ثبوت الموضوع بنحو كان التامة يكون فى الثبوت الواقعى و هو ليس بمفيد لانه يكون مفاد كان التامة و ما يفيد فيما نحن فيه هو مفاد كان الناقصة و هو الثبوت التعبدى و هو ليس بثابت . لا يقال فانه يقال نعم أى ثبوت الموضوع بنحو كان التامة يكون بحثا عن الموضوع لكن البحث بهذا النحو مع الاسف لا يعرض السنة بل يعرض للخبر الحاكى للسنة و هو قول زرارة أو محمد بن مسلم لان الثبوت التعبدى يرجع الى ثبوت العمل على طبق الخبر كالسنة المحكية و هذا يكون من عوارض الخبر لا عوارض السنة كما لا يخفى .

قوله ( و بالجملة الثبوت الواقعى ليس من العوارض و التعبدى و ان كان منها الا أنه ليس للسنة كما لا يخفى . قوله ( و بالجملة الثبوت الواقعى ليس من العوارض و التعبدى و ان كان منها الا أنه ليس للسنة بل للخبر فتأمل جيدا . ( حاصل كلامه هو أن ثبوت السنة بحسب الواقع لا يكون من عوارض الموضوع و ثبوت الحجية بحسب التعبد و ان كان من عوارض الموضوع الا أنه ليس للخبر بل يكون للخبر الحاكى للسنة و هو قول زرارة أو محمد بن مسلم أو غيرهما من رواة الاحاديث .

ثبوت الحجة بحسب التعبد و ان كان من عوارض الموضوع الا انه يكون للخبر الحاكى للسنة لا لنفس السنة

قوله ( و أما اذا كان المراد من السنة ما يعم حكايتها فلان البحث فى تلك المباحث و ان كان عن أحوال السنة ما يعم حكايتها فلان البحث فى تلك المباحث و ان كان عن أحوال السنة بهذا المعنى الا أن البحث فى غير واحد من مسائلها كمباحث الالفاظ و جملة من غيرها لا يخص به الادلة بل يعم غيرها و ان كان المهم معرفة أحوال خصوصها كما لا يخفى .