نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی]

مصطفی جلیلی

نسخه متنی -صفحه : 321/ 141
نمايش فراداده

( و ان كان التقيد داخلا بما هو معنى حرفى فالقضية لا محالة تكون ضرورية ضرورة ضرورية ثبوت الانسان الذى يكون مقيدا بالنطق للانسان و ان كان المقيد به بما هو مقيد على أن يكون القيد داخلا ) بمعنى كان المحمول ذات المقيد مع قيده ( على أن يكون القيد داخلا فقضية الانسان ناطق تنحل فى الحقيقة الى قضيتين : احداهما قضية الانسان انسان و هى ضرورية و الاخرى قضية الانسان له النطق و هى ممكنة . و ذلك ) أى الانحلال ( لان الاوصاف قبل العلم بها أخبار كما أن الاخبار بعد العلم بها تكون أوصافا ) كما يظهر ذلك لك اذا قلت لمن لا يطلع بمجى زيد ( جاءنى زيد عالم ) فهذا القول قبل العلم به يكون اخبارا و بعد العلم به يكون أوصافا ( فعقد الحمل ينحل الى القضية كما ان عقد الوضع ينحل الى قضية مطلقة عامة عند الشيخ - نحو ( الانسان ناطق ) أى ناطق بالفعل - و قضية ممكنة عند الفارابى ) أى الانسان ناطق بالامكان .

فظهر من جميع ما ذكرنا سواء كان القيد و هو الضحك داخلا فى القضية أو كان خارجا و لكن التقيد الحاصل منه داخلا فالقضية ضرورية و لا يفيد فى رفع المحذور - أى انقلاب مادة الامكان فى القضية بالضرورة - ما أفاده صاحب الفصول ( ره . ( قال صاحب الكفاية : ( لكنه ) أى صاحب الفصول ( تنظر فى ما أفاده ( بقوله : و فيه نظر لان ذات المأخوذ مقيدة بالوصف قوة أو فعلا أن كانت مقيدة به واقعا صدق الايجاب بالضرورة و الا صدق السلب بالضرورة فعاد محذور انقلاب القضية الممكنة بالقضية الضرورية و ما خلصنا بهذا البيان عنه . قوله ( ثم انه يمكن أن يستدل على البساطة بضرورة عدم تكرر الموصوف فى مثل ( زيد كاتب ) و لزومه من التركيب ) حاصل ما أفاده على بساطة مفهوم المشتق بضرورة عدم تكرر الموصوف فى نحو ( زيد كاتب ) و لو كان المشتق مركبا يجب تكرره حتى يستقيم المعنى و الدليل على ذلك أى على عدم أخذ الشى هو أنه لو أخذ فى مفهوم الابيض الشى يصير معنى قولك الثوب الابيض - أى الشى الابيض -