و هو الثوب فى المثال كان معنى الجملة الثوب الابيض . و كلاهما ضرورى البطلان لتبادر خلافهما و هو الثوب الابيض لا الشى الابيض و لا الثوب الثوب الابيض لانه اذا سمع المخاطب الثوب الابيض لا يتبادر فى ذهنه الا معنى هذا اللفظ فقط و التبادر علامة لكون اللفظ حقيقة فى المعنى المتبادر .
قوله ( ارشاد لا يخفى أن معنى البساطة بحسب المفهوم وحدته ادراكا و تصورا بحيث لا يتصور عند تصوره الا شى واحد لا شيئان و ان انحل بتعمل من العقل الى شيئين كانحلال مفهوم الشجر و الحجر الى شى له الشجرية و الحجرية مع وضوح بساطة مفهومهما ) . حاصل ما أفاده ( ره ) فى الكفاية هو :
أن البساطة تارة تكون بحسب الادراك و التصور و تارة بتعمل من العقل فان كان من قبيل الاول لا يدرك الا شى واحد كمفهوم الشجر و الحجر لا يدرك منهما الا مفهومهما فقط و تارة يكون المفهوم متصورا بتعمل و انحلال من قبل العقل فعند هذا يكون ذاك الشى الذى أدراك واحدا كالشجر و الحجر يصيران بالعمل العقلى شيئان أى ذات له الشجرية و ذات له الحجرية مع وضوح بساطة مفهومهما بحسب الادراك الخارجى كما قال صاحب الكفاية ( ره ) فى ضمن كلماته . قوله ( و بالجملة لا ينئلم بالانحلال الى الاثنينية بالتعمل العقلى وحدة المعنى و بساطة المفهوم كما لا يخفى و الى ذلك ) أى الى ما قلنا من بساطة المعنى فى النظر الاولى ( يرجع الاجمال و التفصيل الفارقين بين الحد و المحدود ) مع ما هما عليه من الاتحاد ذاتا فالعقل بالتعمل يحلل النوع - نحو الانسان -