نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی]

مصطفی جلیلی

نسخه متنی -صفحه : 321/ 152
نمايش فراداده

نعم الذات تغاير مع الصفات مفهوما فبديهى أن مفهوم الذات يكون غير مفهوم العلم و القدرة و التكلم و غيرها من سائر الصفات . و هذا المقدار من المغايرة يكفى فى صحة حمل الصفات على الذات حتى تقول ( الله عالم ) أو ( الله قادر ) الى آخر سائر الصفات و لا تحتاج الى أزيد حتى نحتاج الى مقالة صاحب الفصول و القول بأن أسماء الصفات نقلت من معانيها اللغوية الى معانيها المجازية و لذا قال صاحب الكفاية ( ففى صفاته الجارية عليه تعالى يكون المبدأ مغايرا له تعالى مفهوما و قائما به عينا لكن بنحو من القيام) أى بنحو الاتحاد و العينية لا بنحو الحلول و الصدور ( لا بأن يكون هناك اثنينية و كان ما بحذائه غير الذات بل بنحو الاتحاد و العينية و كان ما بحذائه عين الذات ) و لكن أيها الاخ الاعز كلما قال العلماء و قلت لك جميعه يكون من قبيل شرح الاسم و الا لما ثبت أن صفاته تعالى عين ذاته و المقدسة فلما لا يدرك ذاته و لا يفهم بكنهه هكذا صفاته لانها عين ذاته . و الشاهد لما قلت النصوص الواردة فى المقام نذكر بعضها لك حتى تطمئن بما أقول :

الدليل الاول كلنا ممكن و محدود بحدود فالشى الممكن المحدود كيف يقدر أن يفهم شيئا لاحد له .

الثانى النصوص الواردة : ( منها ) ما رواه فى الكافى عن أبى بصير عن الباقر عليه السلام قال : تكلموا فى خلق الله و لا تتكلموا فى الله تعالى فان الكلام فى الله لا يزداد الا تحيرا . و عن محمد مسلم قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : يا محمد ان الناس لا يزال بهم النطق حتى يتكلموا فى الله فاذا سمعتم ذلك فقولوا ( لا اله الا الله ) الذى ليس كمثله شى .