نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی] نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
قوله ( و قد استدل من قال بعدم الاعتبار بصدق ( الضارب ) و ( المؤلم (
بالكسر مع قيام الضرب و الالم بالمضروب و المؤلم بالفتح
و التحقيق أنه لا ينبغى أن يرتاب من كان من
أولى الالباب فى أنه يعتبر فى صدق المشتق على الذات و جريه عليها من التلبس بالمبدأ بنحو خاص على
اختلاف انحائه الناشئة من اختلاف المواد تارة و اختلاف الهيئات أخرى من القيام صدورا أو حلولا أو
وقوعا عليه أو فيه أو انتزاعه عنه مفهوما مع اتحاده معه خارجا كما فى صفاته تعالى على ما أشرنا اليه
آنفا أو مع عدم تحقق الا للمنتزع كما فى الاضافات و الاعتبارات التى لا تحقق لها و لا يكون بحذائها
فى الخارج شى و تكون من الخارج المحمول لا المحمول ) بالضميمة ( كالرقية و الزوجية و الملكية و
أمثالها .( فاذا سمعت - خارج المحمول - و المحمول بالضميمة نشرح لك مفهومهما حتى تكون على بصيرة فى
فهم مراد صاحب الكفاية ( ره ) مع صاحب الفصول فنقول : هما اصطلاحان وضعا لمفهومهما : أما الاول - و هو
خارج المحمول عبارة عن المحمولات التى انتزعت عن نفس الذات و ليس ما بحذائه فى الخارج شى غير الذات
كالرقية تقول ( زيد رق ) فالرقية انتزعت عن ذات زيد و ليس فى الخارج شى يشار اليه و تقول : الرقية هذه
و كذلك الزوجية مثلا تقول ( زيد زوج لزينب و زينب زوجة لزيد ( فاذا نظرت فى الخارج جليس غير ذات زيد و
غير ذات زينب شى و لكن انتزعت من نفس ذاتهما الزوج و الزوجية و كذلك الملكية بالنسبة الى الاشياء
المملوكة فاذا عرفت اصطلاح خارج المحمول فلنشرح لك : الثانى - أى المحمول بالضميمة - و هو نحو عالم
فى قولنا ( زيد عالم ( و القادر فى قولنا ( بكر قادر ) فالعالم فى الاول و القادر فى الثانى عبارة عن
الاوصاف التى تنتزعان عن الذات باعتبار الاوصاف المنضمة اليها . فاذا عرفت خارج المحمول كالرقية و
الزوجية و الملكية و أمثالها تعرف أن
تصور الصفات بالنسبة الى الذات المقدسة جلت عظمته و كبرياؤه من هذا القبيل ليست ما بحذائها فى
الخارج غير الذات شى و مبدئه ( فالله عالم ) أو ( الله قادر ) أى ذاته المقدسة عالم و قادر و متكلم و
مريد و مدرك الى آخر صفاته المقدسة .