الصيغ الانشائية كلها مستعملة فى الطلب
قوله ( ايقاظ لا يخفى أن ما ذكرناه فى صيغة الامر جار فى سائر الصيغ الانشائية ) الخ . حاصل كلامه (ره ) فى هذا الايقاظ : أن ما ادعيناه فى صيغة الامر من
كونها مستعملة دائما فى انشاء الطلب
غاية الامر ان الدواعى تختلف فكذلك ندعيه فى سائر الصيغ
الانشائية من صيغة التمنى و الترجى و الاستفهام
فصيغة الاستفهام مستعملة دائما لطلب الفهم غايته
ان الداعى الى الاستفهام قد يكون طلب الفهم حقيقة و قد يكون لاظهار المحبة كما فى قوله تعالى ( و ما
تلك بيمينك يا موسى قال هى عصاى) الخ
و قد يكون للانكار التوبيخى نحو قوله تعالى ( أتعبدون ما
تنحتون ) أو الانكار الابطالى نحو قوله تعالى ( أفأصفيكم بالبنين ( أو غير ذلك من الدواعى . و عليه
فما ذكروا من الدواعى لصيغة الاستفهام من المعانى الثمانية أو أقل أو أكثر مما لا وجه له فانها من
الدواعى لا من المعانى كما قلنا
و هكذا التزامهم بالانسلاخ يكون للدواعى . قوله (و منه ظهر أن ما
ذكر من المعانى الكثيرة لصيغة الاستفهام ليس كما ينبغى ) بمعنى ما استعمل ما يراد منه الاستفهام فى
المعانى المتعددة
بل استعمل فى الاستفهام فقط لكن الداعى الى تعدد المعانى متفاوته
تارة يكون
لاظهار المحبة و طول الكلام مع المحبوب كما فى الاية الشريفة ( ما تلك بيمينك يا موسى
قال هى عصاى
أتوكأ عليها و أهش بها على عنمى و لى فيها مأرب أخرى )
و تارة يكون للانكار البطالى نحو قوله تعالى
( أفأصفيكم بالبنين ) و هكذا .