أردتم أن تنظروا الى عظمته فانظروا الى عظيم خلقه . الحديث مفصل و لكن أذكر منه بقدر الحاجة الى أن
قال : كما يمتنع على غير الله معرفة كنه ذاته فكذا يمتنع كنه صفاته
لان صفاته عين ذاته
و كلما و صفه
العقلاء فانما هو على قدر افهامهم و بحسب وسعهم
فانهم يصفونه بالصفات التى شاهدوها فى أنفسهم مع
سلب النقائص الناشئة عن انتسابها اليهم بنوع من المقايسة . الى آخر ما قاله . فبذكر الروايات
المذكورة ثبت أن ذات البارى تعالى مع صفاته لا يدرك كنهها بالعقل المحدود مع لاحديتهما فالاحسن
الكف و السكوت عن فهم كنه ذاته و صفاته
و لذا قال باقر العلوم عليه السلام : هل سمى عالما قادرا الا
لانه وهب العلم للعلماء و القدرة للقادرين
و كلما ميزتموه بأوهامكم فى أدق معانيه فهو مخلوق
مصنوع مثلكم مردود اليكم - الخ .
لا يعتبر فى صدق المشتق و جريه على الذات التلبس بالمبدأ حقيقة و بلا واسطة فى العروض
قوله فى الكفاية ( السادس ) أى الامر السادس من الامور الباقية فى دفع الاشتباه الواقع من صاحبالفصول ( ره ) و بيانه حاصل الكلام هو : أن المجاز على قسمين مجاز فى الكلمة و مجاز فى الاسناد
اما
الاول أى المجاز فى الكلمة نحو ( أسد يرمى ) استعمل لفظ الاسد الذى وضع للحيوان المفترس فى الرجل
الشجاع . و الثانى أى المجاز فى الاسناد نحو ( جرى الميزاب ) أو ( الميزاب الجارى ) فاسناد الجرى الى
الميزاب بواسطة جريان الماء فيه اسناد
لغير ما هو له
لان الجريان أولا و بالذات يكون صفة للماء و ثانيا و بالمجاز يكون صفة الميزاب
فاذا
عرفت الفرق بين المجاز فى الكلمة و المجاز فى الاسناد تعرف قول صاحب الكفاية ( ره ) و هو :