نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی]

مصطفی جلیلی

نسخه متنی -صفحه : 321/ 153
نمايش فراداده

و عن محمد بن مسلم عن الباقر عليه السلام قال : اياكم و التفكر فى الله و لكن اذا أردتم أن تنظروا الى عظمته فانظروا الى عظيم خلقه . الحديث مفصل و لكن أذكر منه بقدر الحاجة الى أن قال : كما يمتنع على غير الله معرفة كنه ذاته فكذا يمتنع كنه صفاته لان صفاته عين ذاته و كلما و صفه العقلاء فانما هو على قدر افهامهم و بحسب وسعهم فانهم يصفونه بالصفات التى شاهدوها فى أنفسهم مع سلب النقائص الناشئة عن انتسابها اليهم بنوع من المقايسة . الى آخر ما قاله .

فبذكر الروايات المذكورة ثبت أن ذات البارى تعالى مع صفاته لا يدرك كنهها بالعقل المحدود مع لاحديتهما فالاحسن الكف و السكوت عن فهم كنه ذاته و صفاته و لذا قال باقر العلوم عليه السلام : هل سمى عالما قادرا الا لانه وهب العلم للعلماء و القدرة للقادرين و كلما ميزتموه بأوهامكم فى أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلكم مردود اليكم - الخ .

لا يعتبر فى صدق المشتق و جريه على الذات التلبس بالمبدأ حقيقة و بلا واسطة فى العروض

قوله فى الكفاية ( السادس ) أى الامر السادس من الامور الباقية فى دفع الاشتباه الواقع من صاحب الفصول ( ره ) و بيانه حاصل الكلام هو : أن المجاز على قسمين مجاز فى الكلمة و مجاز فى الاسناد اما الاول أى المجاز فى الكلمة نحو ( أسد يرمى ) استعمل لفظ الاسد الذى وضع للحيوان المفترس فى الرجل الشجاع .

و الثانى أى المجاز فى الاسناد نحو ( جرى الميزاب ) أو ( الميزاب الجارى ) فاسناد الجرى الى الميزاب بواسطة جريان الماء فيه اسناد لغير ما هو له لان الجريان أولا و بالذات يكون صفة للماء و ثانيا و بالمجاز يكون صفة الميزاب فاذا عرفت الفرق بين المجاز فى الكلمة و المجاز فى الاسناد تعرف قول صاحب الكفاية ( ره ) و هو :