نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی]

مصطفی جلیلی

نسخه متنی -صفحه : 321/ 169
نمايش فراداده

عبدى أطعنى حتى أجعلك مثلى أو مثلى . و احذر من المعصية لانها أيضا تؤثر فيك أثرا جلبا كما يقول الله تعالى ( و الذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) و فى خاطرى شواهد من التاريخ ان أذكره يصير الكلام طويلا لكن أذكر واحدا منها ليكون مؤيدا للكلام السابق و أقول : كان وليد بن عبدالملك من خلفاء بنى مروان رجلا مشتغلا بمعصية الله حتى استخار يوما أن يفعل فعلا أتى الله تعالى له هذه الاية ( و استفتحوا و خاب كل جبار عنيد ) فعندما رأى مضمون الاية و فهم معناها جعل القرآن هدفا و رماه بسهام متعددة حتى مزقه مزقا ثم قال مخاطبا الكتاب الكريم :


  • اذا لاقيت ربك يوم حشر فقل يا رب مزقنى الوليد

  • فقل يا رب مزقنى الوليد فقل يا رب مزقنى الوليد

و كذا بعض الظلمة و الجبارين و طول عمرهم و مهلتهم فى الامور فى الدنيا لمصلحة مخفية علينا كما أشار اليه تعالى بقوله ( و لا تحسبن الذين كفروا انما نملى لهم خير لانفسهم انما نملى لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين )

فيما يتعلق بصيغة الامر

قوله ( الفصل الثانى فيما يتعلق بصيغة الامر و فيه مباحث : الاول أنه ربما يذكر للصيغة معان قد استعملت فيها و قد عد منها الترجى و التمنى ) و هو نحو قول الشاعر ألا يا أيها الليل الطويل ألا انجلى ( و التهديد ) نحو ( اعملوا ما شئتم ) أو ( افعل ما شئت) بالنسبة الى العاصى ( و الانذار ) نحو ( تمتعوا فى داركم ثلاثة أيام ذلك و عد غير مكذوب ) ( و الاهانة ) نحو ( دق انك أنت العزيز الكريم ) الواقع بعد قوله تعالى ( ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ( ( و الاحتقار )