نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی] نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
نحو ( ألقوا ما أنتم ملقون ) ( و التعجيز ) نحو ( فأتوا بسورة من مثله ) ( و التسخير ) نحو
( كونوا قردة خاسئين ) ( الى غير ذلك ) من الوجوب نحو ( أقيموا الصلاة ) و الندرب نحو ( فكاتبوهم ) لان
الكتابة لما كانت مقتضية للثواب و ليس فى تركها عقاب كانت مندوبة
و الاباحة نحو ( كلوا و اشربوا (
قوله ( و هذا كما ترى ضرورة ان الصيغة ما استعملت فى واحد منها بل لم يستعمل الا فى انشاء الطلب الا
أن الداعى الى ذلك كما يكون تارة هو البعث و التحريك نحو المطلوب الواقعى يكون أخرى هذه الامور كما
لا يخفى . ( حاصل كلامه ( ره ) هو : ان فى جميع الموارد المذكورة صيغة الامر ما استعملت الا فى انشاء
الطلب الا أن الداعى الى ذلك كما يكون تارة هو البعث و التحريك نحو المطلوب كذلك يكون الداعى الى
انشاء الطلب هذه المعانى . فظهر أن الصيغة ما استعملت فى المعانى بل المعانى من الترجى و التمنى الى
الاخر كانت سببا للبعث و التحريك نحو المطلوب كما لا يخفى . قوله ( و قصارى ما يمكن أن يدعى أن تكون
الصيغة موضوعة لانشاء الطلب فيما اذا كان بداعى البعث و التحريك لابداع آخر منها ) اى من المعانى .
فيكون انشاء الطلب بها - أى بالصيغة - بعثا حقيقة و انشاؤه الطلب بها - أى بالصيغة - تهديدا مجاز
و
هذا غير كون الصيغة مستعملة فى التهديد و غيره من المعانى فلا تغفل .