نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی] نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و عليه فاذا كان بعض المقدمات
اختيارية كانت الارادة اختيارية قهرا لان النتيجة تابعة لاخس المقدمات
الاخس فى اللغة يكون بمعنى
القليل و القصير
فاذا نتيجته تكون تابعة للمقدمة الرابعة التى تثبت بها الاختيار كما عرفته
فثبت
عدم الجبر فى التشريعيات كلها . و أما التكوينيات ليس فيها المؤثر غير ارادة الله جلت عظمته كالموت
و الحياة و الرزق و طول العمر و قصره و أمثالها
كما تشهد بأن غير الله ليس فيها مؤثر و لا يمكن لاحد
أن يغير ما أراد الله بالارادة التكوينية و لا يتغير فاذا أرادالله شيئا فيقول له كن فيكون كما يثبت
هذه المطالب قوله تعالى ( أينما تكون يدرككم الموت و لو كنتم فى بروج مشيدة ) و قوله ( اذا جاء أجلكم
لا تستأخرون ساعة و لا تستقدمون ) و قوله ( ان الله خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا (
فالحاصل وسيلة الايات المذكورة و التجربات الخارجية ثبوت هذه المطالب يكون أظهر من الشمس و أبين من
الامس لا يحتاج الى دليل ان لم يكن كذلك قادرأ الموت عن نفسك أو وسع فى رزقك أو طول عمرك أو قصره و
هكذا
فبالنتيجة أثبتنا الاختيار فى جميع التشريعيات و منعا القدرة فى التكوينيات لكل أحد .
فاغتنم و احفظه . ثم أيها الاخ الاعز مادام لك القدرة كن ملازما للعبادة بالاخص نافلة الليل
و سائر النوافل
لان العبادة تؤثر فى الانسان أثرا بارزا ظاهرا كما يقول فى الحديث :