نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی]

مصطفی جلیلی

نسخه متنی -صفحه : 321/ 186
نمايش فراداده

مثلا معنى ( الضرب ) هو الفعل الصادر المعين و ( النصر ) كذلك أما ( الضارب ) و ( الناصر ) معناهما غير معناهما و مباين معهما فكيف يكونان مع المباينة بمعنى واحد ( يكون مادة لها ) أى للمشتقات ( فعلية يمكن دعوى المرة و التكرار فى مادتها ) أى مادة المشتقات ( كما لا يخفى . ( قوله ( ان قلت : فما معنى ما اشتهر من كون المصدر أصلا فى الكلام ؟ قلت : مع أنه محل الخلاف ) أى يكون بين علماء الادب اختلاف بأن أصل المشتقات هل هو المصدر أو الفعل لكل قائل ( معناه ان الذى وضع أولا بالوضع الشخصى ثم بملاحظته نوعيا أو شخصيا سائر الصيغ التى تناسبه مما جمعه مادة لفظ متصورة فى كل منها و منه بصورة و معنى كذلك هو المصدر أو الفعل .

( حاصل كلامه ( ره ) بتوضيح منى هو : ان الذى وضع أولا نحو ( الضرب ) أو ( الوضع ) مثلا بالوضع الشخصى لا الوضع النوعى ثم بملاحظة ذاك وضع نوعيا أو شخصيا سائر الصيغ نحو الضارب و المضروب و الواضع و الموضوع و أمثالهما مما جمعه مادة لفظ متصورة فى كل من الصيغ و منه أى من الذى وضع أولا لا شخصيا أو نوعيا كذلك أى نوعيا أو شخصيا هو المصدر أو الفعل كان ذلك بين الكوفيين و غيرهم مورد خلاف لان الكوفيين قالوا بأن الفعل كان اصلا فى الكلام لا المصدر و غيرهم قائلون بالعكس كل على مذهبه .

و لكن الحق على المتصور عندى هو أن المصدر هو الاصل فى سائر المشتقات و ان لم يكن بهيئته محفوظا فيها - أى فى المشتقات - لان للمصدر كضرب بالسكون و وضع بالسكون أيضا مادة و هى الضاد و الراء و الباء و هيئة حروفية و هى تقديم الضاد على الراء و الراء على الباء و هيئة اعرابية و هى فتح الضاد و سكون الراء و الباء و كذا للوضع بالسكون أيضا حرفا بحرف .