نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی]

مصطفی جلیلی

نسخه متنی -صفحه : 321/ 241
نمايش فراداده

تقسيم المقدمة الى المتقدم و المقارن و المتأخر

( و منها ) أى و من التقسيمات للمقدمة ( تقسيمها الى المتقدم ) كالوضوء بالنسبة الى الصلاة ( و المقارن ) كالاستقبال لها ( و المتأخر ) كغسل الليلة الاتية بالنسبة الى صحة صوم اليوم الماضى . ثم حيث ان للتقدم و اخويه كان أقساما بين أن المراد هنا بالتقدم و التقارن و التأخر ( بحسب الوجود ) لا بالشرف و الرتبة و نحوهما . و حيث أنها من الامور الاضافية المحتاجة الى المضاف اليه قال ( بالاضافة الى ذى المقدمة ) كالصلاة و الصوم فى المثال . ( و حيث أنها ) أى المقدمة ( كانت من أجزاء العلة ) و قد تقرر فى المعقول أن العلة ( لابد من تقدمها بجميع أجزائها على المعلول ) رتبة و ان وجب تقارنهما زمانا . و السر فى وجوب التقدم الرتبى أنه لولاه لم يكن أحدهما أولى بالعلية و الاخر بالمعلولية من العكس .

و وجه وجوب التقارن الزمانى ما أشار اليه بعض الاعلام بقوله : و السر فيه أنه لو تقدم زمانا أو تأخر يكون حين وجود المعلول معدوما . فحينئذ ان فرض عدم تأثيره فيه لزم الخلف اذ المفروض أنه مؤثر أو جزء مؤثر أوله دخل فى التأثير و ان فرض التأثير لزم تأثير المعدوم فى الموجود و هذا بداهة العقل تحكم ببطلانه . ( أشكل الامر ) خبر لحيث و التقدير أنه و حيث انها - الى آخر ما كتبنا اشكل الامر ( فى المقدمة المتأخرة كالاغسال الليلة ) الاتية ( المعتبرة فى صحة عموم المستحاضة ) لليوم السابق ( عند بعض) ممن اشترط صحة صوم اليوم الماضى بغسل الليلة الاتية ( و ) كذلك ( الاجازة ) المتأخرة ( فى صحة العقد ( الواقع فضولا بناء على الكشف الحقيقى و ان الاجازة المتأخرة مؤثرة فى انعقاد العقد المتقدم .