نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی]

مصطفی جلیلی

نسخه متنی -صفحه : 321/ 30
نمايش فراداده

و كذلك اذا أريد نفس الموضوع مع قطع النظر عن المعنى بل أردنا نفس الموضوع و شخصه أيضا تكون القضية مركبة من أجزاء ثلاثة الموضوع و المحمول و النسبة أما الموضوع و هو شخص اللفظ و أما المحمول و هو لفظ و أما النسبة و هى نسبة هذا المحمول الى ذالك الموضوع لا النسبة التى تكون نسبة الى الحاكى عن الموضوع . فافهم لانه دقيق و بالتأمل لفهمه حقيق . قوله ( بل يمكن أن يقال : انه ليس أيضا من هذا الباب ما اذا أطلق اللفظ و أريد به نوعه أو صنفه ) الخ .

حاصله يمكن أن يكون من قبيل ايجاد الموضوع لا من قبيل استعمال اللفظ فى المعنى استعمال اللفظ فى نوعه و صنفه لان الفرد يكون وجود نوعه و صنفه فى الخارج فعلى هذا يمكن فى مثل ( ضرب فعل ماض ) أن المتكلم أوجد الموضوع ليحمل المحمول عليه و ان كان من هذا القبيل فلا يكون من قبيل استعمال اللفظ فى النوع و الصنف بل كان ايجاد الفرد فى الخارج و الحكم عليه بعنوان الفرد الخارجى مع قطع النظر عن تشخص الفرد .

نعم اذا أطلق و أريد به فرد آخر مثله كان من قبيل استعمال اللفظ فى المعنى . مثلا اذا قلنا ( ضرب فعل ماض ) و أردنا أن مثل هذا مع قطع النظر عن فردية هذا المثال و دخوله فى الكلى فعل ماض يكون لفظه بمنزلة اللفظ و فرد آخر بمنزلة المعنى . فظهر لك من جميع ما ذكره أن للفظ يكون ثلاثة اطلاقات بواحد منها لا يكون من قبيل استعمال اللفظ فى المعنى و هو اذا أطلق و أريد به شخصه و باثنين منها يمكن الوجهين و هو اذا أطلق و أريد به نوعه و اذا أطلق و أريد به فرد مثله يكونان من قبيل استعمال اللفظ فى المعنى بوجه و عدمه بوجه آخر و هو استعماله مع ملاحظة التشخص فتأمل لانه دقيق .