و لا اشكال فى وجوده بنى الافراد الصحيحة و امكان الاشارة اليه بخواصه و آثاره فان الاشتراك فى الاثر كاشف عن الاشتراك فى الجامع واحد يؤثر الكل فيه بذاك الجامع فيصح تصوير المسمى بلفظ الصلاة بالناهية عن الفحشاء و المنكر أو ما هو معراج المؤمن أو قربان كل تقى و نحوها من الالفاظ . و الاشكال فيه - أى فيما قلناه من اللابدية من القدر الجامع يكون مبتدأ و خبره يأتى بعده عند قوله ( ره ) مدفوع بأن الجامع انما هو مفهوم واحد منتزع عن هذه المركبات المختلفة زيادة و نقيضة نحو اتحاد أى اتحاد اضافى مثلا صلاة الحاضر يتحد معه باتحاد اضافى و صلاة المسافر يتحد معه باتحاد اضافى و كذا صلاة المضطر يتحد معه و الفريق كذلك و هكذا فمفهوم واحد و هو ( معراج المؤمن ) أو ( قربان كل تقى ) و نحوهما أخذ من هذه المركبات المختلفة المتشتتة من جهة الزيادة و النقيصة . فتحصل الجامع بينها و وجد نحو اضافة لكل من المركبات بالنسبة الى ذاك المفهوم الواحد فارتفع الاشكال .
هذا بالنسبة الى قول الصحيحى و أما بالنسبة الى الاعمى ( فتصوير الجامع فى غاية الاشكال فما قيل فى تصويره أو يقال وجوه : أحدهما أن يكون عبارة عن جملة من أجزاء العبادة كالاركان فى الصلاة مثلا ) الخ . حاصل كلامه ( ره ) هو أنه يمكن أن يأخذ قدر الجامع بين المركبات على قول الاعمى أيضا ببيان أن يكون القدر الجامع عبارة عن جملة من أجزاء العبادة كالاركان ) مثل الركوع و القيام المتصل به و تكبيرة الاحرام و أمثالها ( و كان الزائد عليها معتبرا فى المأمور به لا فى المسمى .