نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی]

مصطفی جلیلی

نسخه متنی -صفحه : 321/ 56
نمايش فراداده

( و فيه من الاشكال ما لا يخفى فان النسبة بالصلاة حقيقة لا تدور مدار جملة من الاجزاء كالاركان ضرورة صدق الصلاة مع الاخلال ببعض الاركان كمن لا يتمكن من الركوع و السجود و لمرض أو المستقلى الذى لا يتمكن من الاتيان بالصلاة الا بنحو الاستلقاء و بدون الاتيان بجميع الاركان من الرجوع و السجود و غيرهما فثبت صدق الصلاة مع فقدان الاركان فى بعض المقامات كالمثال . ( و عدم الصدق عليها مع الاخلال بسائر الاجزاء ) أى و عدم الصدق عليها - أى الصلاة - مع الاخلال بسائر الاجزاء كالفاتحة حتى قالوا ( لا صلاة الا بفاتحة الكتاب ) و الطهارة و كالستر .

فتبين و ظهر لك من المثالين صورتين :

الاول صورة فقدان الاركان و مع ذلك صدق الصلاة الثانى عدم الصدق مع فقدان الاجزاء كالفاتحة و الطهارة و الستر و غيرها . ان صدق الاسم ليس بما ذكر بل الصدق دائر مدار القدر الجامع للمركبات بحيث لو وجد وجد الصدق و لو فقد فقد الصدق و هو يتصور على القولين أى الصحيحى و الاعمى بدون فرق و اشكال فى كلا القولين و ذلك القدر الجامع عبر عنه فى لسان العلماء بعبارات متفاوته كمعراج المؤمن و قربان كل تقى و القصد و التوجه نحو الخالق لكن ما هو الاخير و هو التوجه و القصد نحو الخالق يكون أحسن الجوامع لانه شأنه كل عباد لمعبوده فالحاضر فى صلاته متوجه نحو الخالق و المسافر كذلك و المستلقى حتى الفريق الذى غرق فى الماء فى ذلك الوقت متوجه الى رحمة ربه و يأتى بصلاته متوجها الى الخالق .